د. حازم أبو عويضة يكتب: الأردن في القلب… وذكرى الاستقلال نشيد حب لا يخبو
بقلم: د. حازم خالد أبو عويضة
في مثل هذا اليوم من كل عام، يتجدد في قلوبنا النبض، ويتوهج الحنين، وتنتشي أرواحنا بأجمل المعاني… إنه عيد الاستقلال، عيد الوطن الذي غرس فينا الكبرياء، وصاغنا من نور العزة وصلابة الرجولة.
يا وطني… يا أردن النشامى، يا أرض الحشد والرباط، نكتبك اليوم بمداد الوفاء، وننقشك في قلوبنا مثل آية، لا تزول ولا تنسى. في يوم استقلالك التاسع والسبعين، نقف وقفة اعتزاز بأرواح الأجداد الذين رووا ترابك بدمائهم الطاهرة، لننعم اليوم بأمانك، ونعلي رايتك بين الأمم.
وإن كنا نحتفل باستقلال الأرض، فإن أعظم ما نحتفل به هو بقاء الأردن حرًا أبيًا رغم التحديات، شامخًا رغم العواصف، ثابتًا بقيادته الهاشمية المظفّرة، وعلى رأسها سليل المجد، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي نذر عمره لخدمة الوطن، فكان الأب والحامي والقائد.
نحن لا نحتفل بيوم، بل بتاريخ… بتاريخ بدأ من الثورة العربية الكبرى، وامتد بأمانة من عهد المؤسس إلى عهد الحسين الباني، واستمر نهجه في عهد عبدالله الثاني، الذي أحبّ شعبه فأحبوه، وقاد سفينة الوطن بحكمة وإخلاص وسط أمواج متلاطمة من الأزمات.
في عيدك يا أردن، نرفع أكفّ الدعاء، أن تبقى رايتك خفّاقة، وأن يظل جيشك وسام فخرنا.
كل عام وأنت بخير يا وطني،
كل عام ورايتك تعانق السماء،
كل عام وقلوبنا تنبض باسمك،
كل عام وجلالة الملك عبدالله الثاني سندُك، وفخرنا، وعنوان وحدتنا.

