الرئاسة السورية: تحركات "قسد" تهدد وحدة البلاد

{title}
أخبار الأردن -

 

أكدت الرئاسة السورية في بيان رسمي، أن الاتفاق الأخير مع قيادة "قسد" مثّل خطوة إيجابية نحو التهدئة وإيجاد حل وطني شامل، لكنها حذرت من التحركات والتصريحات التي صدرت مؤخراً عن "قسد"، والتي تدعو إلى الفيدرالية وتكرس واقعاً منفصلاً، معتبرةً ذلك تهديداً مباشراً لوحدة البلاد وسلامة أراضيها.

وشدد البيان، الذي نشرته الرئاسة عبر قناتها الرسمية على "تلغرام"، على أن تنفيذ الاتفاق بروح وطنية جامعة شرط أساسي لاستمراريته، محذراً من أي محاولات لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفيدرالية أو الإدارة الذاتية دون توافق وطني شامل.

وأكدت الرئاسة السورية أن وحدة سوريا أرضاً وشعباً "خط أحمر"، وأن أي تجاوز لهذا المبدأ يعد خروجاً عن الصف الوطني ومساساً بهوية سوريا الجامعة.

وعبّر البيان عن قلق الرئاسة العميق إزاء ممارسات وصفتها بـ"الخطيرة"، خاصة تلك التي تهدف إلى تغيير ديمغرافي في بعض المناطق، محذراً من أن هذه السياسات تهدد النسيج الاجتماعي السوري وتُضعف فرص التوصل إلى حل وطني شامل.

كما نبهت الرئاسة إلى خطورة تعطيل عمل مؤسسات الدولة السورية في مناطق سيطرة "قسد"، ومنع المواطنين من الحصول على خدماتها، واحتكار الموارد الوطنية واستخدامها خارج إطار الدولة، مما يزيد من حدة الانقسام ويهدد السيادة الوطنية.

وأكدت الرئاسة رفضها لاحتكار القرار في شمال شرق سوريا، مشددة على أهمية الشراكة الحقيقية والتمثيل العادل لجميع مكونات المنطقة، بما فيها العرب والكرد والمسيحيون، لضمان الاستقرار والمستقبل المشترك.

وجدد البيان التأكيد على أن حقوق جميع مكونات الشعب السوري، بما في ذلك الأكراد، مصونة ومحفوظة ضمن إطار الدولة السورية الواحدة، وعلى أساس المواطنة الكاملة والمساواة أمام القانون، بعيداً عن أي تدخل خارجي أو وصاية أجنبية.

وفي ختام البيان، دعت الرئاسة السورية قيادة "قسد" إلى الالتزام الصادق بالاتفاق المبرم، وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أية حسابات ضيقة أو ارتباطات خارجية، مؤكدة أن الحل في سوريا يجب أن يكون سورياً، وطنياً وشاملاً، يحافظ على وحدة البلاد وسيادتها ويرفض أي شكل من أشكال الوصاية أو الهيمنة الأجنبية.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير