جرس إنذار.. تهديد مباشر للثروة الحيوانية الأردنية
تصاعدت أصوات عدد من مربي الأغنام في الأردن محذّرين من تبعات ما وصفوه بـ"القرار غير المسبوق" بالسماح بتصدير إناث الأغنام، المعروفة محليًا باسم "العبر"، إلى أسواق خليجية، في خطوة أثارت مخاوف واسعة بشأن مستقبل الثروة الحيوانية الأردنية.
الصحفي فارس حباشنة قال إنه تلقى شكاوى من عدد من المزارعين عبّروا فيها عن قلقهم من هذا القرار، مشيرين إلى أن السماح بتصدير إناث الأغنام بكميات غير معتادة يمثل تهديدًا مباشرًا لسلالة "العواسي" الأردنية، والتي تعد من أبرز سلالات الأغنام في المنطقة.
ويخشى المربّون من أن يؤدي تصدير إناث الأغنام إلى دول الجوار إلى تأصيل وتربية هذه السلالة محليًا في تلك الدول، ما قد ينهي الحاجة إلى استيراد الأغنام من الأردن مستقبلًا، ويضعف من مكانة المملكة كمصدر رئيسي لهذا النوع من الثروة الحيوانية.
وبحسب ما أورده حباشنة، فإن التشريعات الأردنية المعمول بها تمنع وتجرّم تصدير إناث الأغنام حفاظًا على الأمن الغذائي وديمومة الإنتاج المحلي، الأمر الذي يفتح الباب لتساؤلات حقيقية حول كيفية تمرير هذا القرار، و"لمصلحة من؟".
المعلومات المتوفرة تشير إلى وجود قرارات حكومية استثنائية أتاحت تصدير إناث الأغنام، في وقت لم يصدر فيه توضيح رسمي بعد من وزارة الزراعة حول خلفيات هذه الخطوة أو تداعياتها المحتملة على القطاع.
ويؤكد مزارعون أن هذه الإجراءات قد تلحق خسائر مالية فادحة تقدر بالملايين، ليس فقط بالمربين بل بالاقتصاد الوطني ككل، مطالبين الجهات المختصة بمراجعة القرار واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية الثروة الحيوانية الأردنية من التفريغ أو التهريب المشروع.
وتابع حباشنة بأن لديه وثائق رسمية ووثائق خاصة وصفها بأنها "بالغة الحساسية والخطورة"، توثق تفاصيل هذا القرار وما دار حوله من ترتيبات.

