حماس تتمسك بسلاح المقاومة وترفض أي طرح لا يضمن إنهاء الحرب والانسحاب من غزة
أكد حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أن الحركة ترفض بشكل قاطع أي مطالب تدعو لنزع سلاحها، معتبرًا أن مثل هذه الطروحات لا تسهم في إنهاء العدوان الإسرائيلي ولا تمثل حلًا وطنيًا مقبولًا.
وأوضح بدران أن حماس لم تسعَ خلال أي مرحلة تفاوضية للحصول على امتيازات خاصة تتعلق بقيادتها أو بالحكم في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الحركة أبدت في وقت سابق موافقة على مبادلة خمسة جنود إسرائيليين بـ250 أسيرًا فلسطينيًا، من بينهم 100 محكومون بالسجن المؤبد، إضافة إلى 2000 أسير اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر الماضي.
وأشار القيادي في حماس إلى أن الحركة بدأت منذ بدء الحرب لقاءات مع مختلف الفصائل الفلسطينية بهدف تشكيل حكومة توافق وطني لإدارة شؤون الضفة الغربية وقطاع غزة دون محاصصة فصائلية، كما دعمت مقترحًا مصريًا لتشكيل لجنة إسناد وطنية، وقدمت قائمة تضم 40 اسمًا من شخصيات مستقلة دون أن تشمل أي عضو من حماس، في خطوة تعكس الجدية في تجاوز الانقسام الداخلي.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر إعلامية أن حماس رفضت مؤخرًا مقترحًا إسرائيليًا لوقف إطلاق نار مؤقت، يتضمن هدنة لمدة ستة أسابيع مقابل إطلاق سراح 10 أسرى أحياء وتسليم جثامين 16 آخرين، دون تقديم أي التزام بإنهاء الحرب أو انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وهي شروط أساسية تصر عليها الحركة.
وأضافت المصادر أن المقترح الإسرائيلي، الذي نقل عبر وساطة مصرية، تضمن أيضًا مطلبًا واضحًا بنزع سلاح حركة حماس، دون تقديم ضمانات مقابلة من الجانب الإسرائيلي.
يُذكر أن الأسابيع الأخيرة شهدت تصعيدًا إسرائيليًا كبيرًا ضد قطاع غزة، تمثل في تكثيف القصف اليومي والسيطرة على مزيد من الأراضي، في محاولة لزيادة الضغط على الحركة. في المقابل، توقف تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل شبه كامل، مما دفع الأمم المتحدة للتحذير من أن الوضع الإنساني في غزة بلغ أسوأ حالاته منذ بدء الحرب قبل 18 شهرًا.

