الاحتلال يقتل 6 إخوة في غزة بضربة واحدة

في جريمة جديدة تهز وجدان الإنسانية، استشهد ستة أشقاء فلسطينيين وصديقهم، اليوم الأحد، إثر قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية كانت تقلهم في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأكدت مصادر محلية أن الشهداء هم: أحمد، محمود، محمد، مصطفى، زكي، وعبد الله أبو مهادي، بالإضافة إلى صديقهم عبد الله الهباش، حيث قضوا جميعًا في قصف مباشر استهدفهم أثناء مرورهم بسيارتهم على شارع الرشيد الساحلي.
وكان الأشقاء الستة في طريقهم لقضاء حاجياتهم اليومية، قبل أن تمطرهم طائرات الاحتلال بصواريخها، فتنتزعهم من بين أحلامهم البسيطة، وتترك العائلة في فاجعة لا توصف.
الصدمة كانت مضاعفة حين تبين أن الضحايا هم جميع أبناء الحاج إبراهيم أبو مهادي، الذي فقد أبنائه الستة دفعة واحدة، ما دفع نشطاء على مواقع التواصل لوصف الحادثة بأنها "أحد أكثر المشاهد إيلامًا في الحرب"، وسط تساؤلات مؤلمة عن مصير الأم المكلومة التي ودّعت فلذات كبدها جميعًا في يوم واحد.
وتفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مع الفاجعة، مؤكدين أن "القلب لا يتحمل مثل هذا المصاب"، مشيرين إلى أن "الاحتلال لا يقتل فقط بالأجساد، بل يهدم أرواحًا ويشرخ قلوبًا لا تلتئم أبدًا".
وانتشرت صورة قديمة للشهداء، التقطت لهم مع والدهم، وقد تحوّلت اليوم إلى أيقونة للفقد الكبير، ولحجم الألم الذي تعيشه غزة يوميًا تحت وطأة آلة الحرب الإسرائيلية.
وتأتي هذه المجزرة في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية على القطاع منذ عدة أشهر، وسط دعوات دولية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، خاصة في ظل تزايد أعداد الشهداء من النساء والأطفال والعائلات بأكملها.