المبعوث الأممي: إسرائيل تلعب بالنار في سوريا
قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إن إسرائيل "تلعب بالنار" من خلال استخدام الأجواء السورية للاعتداء على أراضيها، محذرًا من تداعيات خطيرة لتكرار مثل هذه الانتهاكات.
وجاءت تصريحات بيدرسون خلال مشاركته في جلسة حملت عنوان "سوريا: إعادة البناء والمصالحة"، ضمن فعاليات المؤتمر السنوي للدبلوماسية الذي يُعقد في مدينة أنطاليا جنوبي تركيا، حيث أكد على أن ضمان استقرار سوريا يتطلب خطوات عاجلة، أبرزها رفع العقوبات المفروضة عليها، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
وأضاف أن الأمم المتحدة تواصل حوارها مع الحكومة السورية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لإنجاح الجهود الرامية إلى إعادة الإعمار وتحقيق المصالحة الوطنية.
وكان بيدرسون قد أبدى في جلسة لمجلس الأمن الدولي عُقدت أواخر شهر مارس/آذار الماضي قلقه من تصريحات إسرائيلية رسمية بشأن نية تل أبيب الإبقاء على وجود عسكري داخل الأراضي السورية، واصفًا إياها بالمثيرة للقلق وتتناقض مع القانون الدولي.
يُذكر أن بيدرسون زار العاصمة السورية دمشق مرتين منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث أجرى لقاءات مع مسؤولي الإدارة الجديدة، في إطار مساعٍ لإحياء مسار سياسي شامل برعاية أممية.
وتزامنت هذه التطورات مع تصاعد وتيرة الغارات والتوغلات الإسرائيلية في العمق السوري، والتي استهدفت مواقع عسكرية في مناطق متعددة، وسط إدانات متزايدة من دول عربية وأطراف دولية اعتبرت تلك الاعتداءات انتهاكًا لسيادة سوريا وتعديًا على قواعد القانون الدولي.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عقب سقوط الأسد السيطرة على أراضٍ جديدة داخل سوريا، بما في ذلك أجزاء من المنطقة العازلة، بعد أن قامت تل أبيب بإلغاء اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974 من جانب واحد، مما أثار موجة استياء واسعة في الأوساط الإقليمية والدولية.
