غزة.. فيديو يوثّق استشهاد عمال الإغاثة وسط صمت دولي مريب.. شاهد
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن مقطع الفيديو الذي نُشر مؤخرًا ويوثق استشهاد عدد من عمال الإغاثة في القطاع، يكشف عن "جريمة إعدام وحشية نفذها الجيش الإسرائيلي بحق فرق طبية وإنسانية"، واعتبر أن هذه الجريمة تمثل "وصمة عار في وجه الصمت الدولي المستمر".
وأوضح المكتب في بيان صدر اليوم السبت، أن "الفيديو يُظهر لحظات استهداف مباشر لطواقم طبية وفرق دفاع مدني خلال تأديتهم لواجبهم الإنساني"، واصفًا ما حدث بأنه "جريمة متعمدة وبشعة تكشف استباحة الاحتلال لدماء المدنيين ومن يعمل على إنقاذهم".
وأضاف البيان أن الفيديو، الذي تم العثور عليه في هاتف أحد المسعفين الذين دُفنوا في مقبرة جماعية بمدينة رفح، يُظهر بوضوح أن سيارات الإسعاف وشاحنة الإطفاء المستهدفة كانت تحمل علامات طبية وإنسانية بارزة، وكانت أضواء الطوارئ تعمل لحظة الاستهداف، وهو ما "ينسف بشكل كامل الرواية الإسرائيلية التي ادعت أن المركبات اقتربت بشكل مريب دون إشارات واضحة".
وأكد المكتب أن هذه الجريمة تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر بشكل واضح استهداف العاملين في المجال الطبي والإنساني، وتلزم بتوفير الحماية لهم تحت أي ظرف.
وأشار البيان إلى أن هذا الفيديو "يشكل دليلاً قاطعًا على جريمة حرب مخططة نُفذت بسبق الإصرار والترصّد"، محمّلاً الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك الإدارة الأميركية والدول الداعمة له مثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، المسؤولية الكاملة عن استمرار الجرائم المرتكبة في قطاع غزة.
وطالب البيان بما يلي:
1- إدانة واضحة من المجتمع الدولي لهذه الجريمة البشعة التي تنتهك كل الأعراف الإنسانية.
2- تحميل الاحتلال الإسرائيلي والدول الداعمة له المسؤولية الكاملة عن استمرار جرائم الإبادة الجماعية في غزة.
3- فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل في الجريمة وتقديم المسؤولين عنها إلى محكمة الجنايات الدولية.
4- توفير حماية فورية للطواقم الإنسانية والطبية العاملة في القطاع.
5- إرسال لجان تحقيق دولية إلى مواقع الاستهداف وزيارة المقابر الجماعية للكشف عن الجرائم التي ارتُكبت بحق المدنيين والطواقم الإنسانية.
يأتي ذلك عقب نشر صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية مقطع فيديو يُظهر استهداف عمال إغاثة في غزة بينما كانت أضواء سيارات الإسعاف مضاءة بوضوح، ما فند الرواية الإسرائيلية الرسمية، وأكد الطبيعة الممنهجة لهذا الهجوم.
