حماس تنعى صلاح البردويل وتؤكد استمرار المقاومة

نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فجر اليوم الأحد، عضو مكتبها السياسي والنائب في المجلس التشريعي، صلاح البردويل، الذي استشهد جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لخيام النازحين في خانيونس، جنوبي قطاع غزة، مؤكدة أن "دماؤه ستظل وقوداً لمعركة التحرير والعودة".
وفي بيان تلقته "قدس برس"، أوضحت الحركة أن "الشهيد البردويل استُهدف أثناء قيامه ليل الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك في خيمته بمنطقة المواصي في خانيونس، ضمن سلسلة المجازر الوحشية التي ينفذها الاحتلال ضد المدنيين في غزة".
وأكدت "حماس" أن "دماء البردويل وزوجته وسائر الشهداء ستبقى وقوداً لمواصلة مسيرة المقاومة، وأن الاحتلال لن ينجح في كسر إرادتها أو إضعاف ثباتها، بل إن ارتقاء الشهداء يزيد جذوة المقاومة اشتعالاً حتى زوال الاحتلال".
وأشادت الحركة بمسيرة البردويل، مشيرةً إلى أنه كان من أعلام العمل السياسي والإعلامي، ورمزاً في الثبات والتضحية، حيث لم يتخلف يوماً عن أداء واجبه في خدمة القضية الفلسطينية، وظل ثابتاً على درب المقاومة حتى نال شرف الشهادة في ليلة مباركة من ليالي رمضان.
تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة
يأتي هذا الاستهداف في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث استأنفت قوات الاحتلال عملياتها العسكرية فجر الثلاثاء الماضي، رغم وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين منذ 19 يناير الماضي، إلا أن الاحتلال لم يلتزم بالاتفاق واستمر في قصفه، ما أسفر عن سقوط مزيد من الشهداء والجرحى، وتشديد الحصار على القطاع الذي يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وفي الوقت ذاته، تتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، حيث تسعى لإطلاق سراح مزيد من الأسرى لدى المقاومة دون الالتزام بوقف الحرب أو الانسحاب من غزة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، وبدعم أمريكي وأوروبي، تواصل قوات الاحتلال ارتكاب مجازر في قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 161 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافةً إلى أكثر من 14 ألف مفقود، وسط صمت دولي تجاه هذه الجرائم.