الدباس يكتب: إفطار رمضاني ... في دائرة المخابرات؟

{title}
أخبار الأردن -

 

الدكتور محمود عواد الدباس.
1/4
مساء يوم أمس الأربعاء، تناولت طعام الإفطار في المبنى الجديد لمديرية مخابرات السلط . كان إفطارا  رمضانيا كبيرا جدا حضره  ممثلين عن كافة مكونات محافظة البلقاء، جغرافياً واجتماعياً وسياسياً، منهم أحد نواب حزب جبهة العمل الإسلامي عن القائمة الوطنية من محافظة البلقاء. بكل صدق ، لم أكن أتوقع مسبقا  أن تكون تلك  العزيمة هي بذلك الحجم الكبير، مما يؤكد أن هنالك غاية سياسية إيجابية منها، وأظن أنها الانفتاح أكثر وأكثر على المواطنين بكافة شرائحهم. من خلال إقامة  إفطارات رمضانية  في كافة المحافظات .  

2/4

في إفطار أمس الأربعاء، اعجبني اصطفاف  عدد كبير من كوادر الدائرة  واسلوبهم  الرائع خلال استقبال الضيوف وتوديعهم. كان الحضور له صفة شمولية، فهنالك النواب والأعيان والوزراء السابقون، وهنالك ممثلين عن الفعاليات الشعبية، وهناك أيضاً أصحاب الرأي والرؤيا، حتى من الذين لهم آراء خاصة أحياناً لا تتفق مع بعض التوجهات الرسمية. مما يؤكد اتساع صدر الدائرة في التعامل مع كافة الآراء السياسية بشكل عام، ما لم تتجاوز الخطوط الحمراء؟

3/4

من الناحية الدينية، استوقفني خلال تناول طعام الإفطار أن رجال الدين المسيحي المعروفون بلباسهم المميز تناولوا طعام الإفطار على طاولات خاصة بهم. في البداية استغربت ذلك ، لكن لاحقاً وسريعاً تذكرت أن هنالك صوم مسيحي يتزامن مع الصوم الإسلامي. ففي صيامهم يخلو تناول الطعام من اللحوم والألبان. لذلك كانت هناك طاولات خاصة بهم بحكم خصوصية نوعية الطعام المقدم لهم. في ذات السياق، تم مراعاة خصوصية النساء الحاضرات، حيث تم تخصيص جناح خاص لهن  في ذلك الإفطار. أما فيما يتعلق بصلاة المغرب، فقد تم تأدية صلاة المغرب على دفعات متتالية  نظراً لكثرة عدد الضيوف، والذين تتفاوت التقديرات في أعدادهم، لكنهم ما بين (750 إلى 1000) ضيف. بكل تأكيد، أن هناك أحاديث كثيرة  دارت ما بين الحضور على شكل مجموعات متعددة عقب تناول الإفطار وبعد تأدية صلاة المغرب. أما  العنوان الأبرز في كل  تلك الأحاديث فهو التأكيد على أهمية تمتين الجبهة الداخلية من أجل الحفاظ على الأردن، دولة ونظاماً وهوية. وهذه مهمة تقف دائرة المخابرات على رأس العاملين عليها  بكل تأكيد . كما أننا في الاتجاه الداعم و المساند لها في هذه المهمة الوطنية .

4/4

ختاماً، كانت هذه هي المرة الأولى التي أتشرف بدعوة من دائرة المخابرات العامة لتناول طعام الإفطار داخل إحدى مباني الدائرة. حضرت من أجل التأكيد على فكرة كنت ولا زلت مؤمناً بها، كما يؤمن بها غيري أيضا . هذه الفكرة تقول : أن الدائرة هي العمود الفقري للدولة الأردنية، وكلما كانت الدائرة أقوى، ففي ذلك قوة ومنعة للدولة الأردنية.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير