أبو زيد: نقترب من اتفاق ونتنياهو الخاسر الأكبر

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد، إن المفاوضات حول غزة قد تصل إلى نتائج إيجابية قريبًا.
وأضاف أبو زيد أن الجدية بدت واضحة من قبل الجانب الأمريكي في حسم ملف الأسرى بالتفاوض بعد إدراك الجانب الأمريكي حسن نوايا المقاومة في المسار التفاوضي، وأن لا خيار لإطلاق سراح الأسرى إلا بالمفاوضات، وأن إسرائيل باتت لا تملك ترف الخيارات لا العسكرية ولا السياسية.
وأشار أبو زيد إلى أنه يبدو أن هناك تدرجًا في الطروحات الدبلوماسية بدأت بـ 50 يومًا من الهدنة مقابل إطلاق نصف الأسرى، ثم بدأ الحديث عن 60 يومًا من الهدنة مقابل 10 أسرى. ولكن يبدو أن إصرار المقاومة على أن لا تعطي دون أن تأخذ دفع الجميع لتقديم تنازلات، أبرزها ما حصل ليلة أمس حيث بدأت هذه التنازلات من خلال تغير في موقف ترامب من التهجير وحديثه أمس: "لا أحد يريد تهجير أهالي غزة"، ثم الحديث عن دخول المساعدات إلى غزة بإشراف شركات أمريكية. والأهم كان اجتماع الدوحة السريع وغير المبرمج الذي حضره وزراء خارجية الأردن ومصر وقطر والإمارات والسعودية، الذي أكد على البدء عمليًا بخطوات إعادة الإعمار وتعيين شخصية تكنوقراط من خارج السلطة الفلسطينية ومن خارج المكونات السياسية الأخرى، ومن المرجح حسب أبو زيد أن يكون بشار المصري الذي ينحدر من نابلس والقريب من إدارة بايدن والذي بدأ يتم الترويج لاسمه مؤخرًا.
ضمن الاعتبارات السابقة، اعتبر أبو زيد أننا نقترب عمليًا من الإعلان عن القبول بالطرح الدبلوماسي الأمريكي مقابل تنازلات يبدو أنه تم القبول بها من قبل حماس، ويعزز ذلك وصول وفد من حركة الجهاد الإسلامي إلى الدوحة ليلة أمس.