تحذير طبي: خطأ شائع في المطبخ قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف

حذر أطباء من خطورة تسخين الطعام في عبوات بلاستيكية داخل الميكروويف، بعدما كشفت دراسة حديثة عن وجود كميات كبيرة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في أدمغة مرضى الخرف. ووفقًا للدراسة، فإن استخدام العبوات البلاستيكية في الميكروويف يؤدي إلى استنشاق أو ابتلاع الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية (MNP)، والتي تتراكم في الدماغ وترتبط بأمراض خطيرة، مثل الخرف والسرطان

أظهرت الدراسة أن أدمغة المشاركين تحتوي على ما يعادل ملعقة كبيرة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية، مع مستويات أعلى لدى مرضى الخرف بمعدل ثلاثة إلى خمسة أضعاف كما أن تركيز هذه الجسيمات في الدماغ كان أعلى بسبع إلى ثلاثين ضعفًا مقارنة بأعضاء أخرى مثل الكبد أو الكلى وأوضح الباحثون أن هناك زيادة ملحوظة في تراكم الجسيمات البلاستيكية في الدماغ خلال السنوات الثماني الأخيرة، مما يثير القلق بشأن تأثيرها الصحي طويل الأمد

أكد الخبراء أن تسخين الطعام في البلاستيك يؤدي إلى إطلاق مواد كيميائية خطيرة مثل بيسفينول أ (BPA) والفثالات، التي تختلط بالطعام وتدخل الجسم عند تناوله وترتبط هذه المواد باضطرابات هرمونية وزيادة خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب كما أن بعض الدراسات أشارت إلى تأثيرها السلبي على الخصوبة بسبب اضطرابها في التوازن الهرموني

للحد من التعرض للجسيمات البلاستيكية، ينصح الأطباء باستبدال العبوات البلاستيكية بأخرى زجاجية أو من الفولاذ المقاوم للصدأ عند تسخين الطعام كما يُفضل تجنب استخدام المياه المعبأة في زجاجات بلاستيكية، حيث يمكن أن يقلل التحول إلى مياه الصنبور المفلترة من استهلاك الجسيمات البلاستيكية بشكل كبير كما أن استخدام أوانٍ آمنة للميكروويف وتجنب تعريض البلاستيك للحرارة العالية يساعد في تقليل المخاطر الصحية المرتبطة به

كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة نبراسكا عام 2023 أن تسخين البلاستيك في الميكروويف يطلق مليارات الجسيمات النانوية وملايين الجسيمات الدقيقة لكل سنتيمتر مربع وأظهرت النتائج أن خلايا الكلى الجنينية ماتت خلال يومين فقط من تعرضها لهذه الجسيمات كما حذرت عالمة الأوبئة شانا سوان من أن المواد الكيميائية البلاستيكية قد تؤثر سلبًا على الخصوبة نتيجة تأثيرها على الهرمونات الذكورية والأنثوية

مع تزايد الأدلة العلمية حول تأثير الجسيمات البلاستيكية على صحة الإنسان، يؤكد الخبراء على أهمية اتخاذ تدابير وقائية، مثل تجنب استخدام البلاستيك في تسخين الطعام واستبداله ببدائل أكثر أمانًا للحفاظ على الصحة العامة