تقرير أممي: فجوة تمويلية تهدد برامج دعم اللاجئين في الأردن
كشف تقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) أن التمويل المتاح لتغطية احتياجات اللاجئين والبرامج الإنسانية في الأردن لعام 2025 بلغ حتى الآن 15% فقط من إجمالي المتطلبات المالية البالغة 372.8 مليون دولار أميركي، مما يعني وجود فجوة تمويلية تصل إلى 317.46 مليون دولار، أي ما يعادل 85% من إجمالي الاحتياجات
ووفقًا للتقرير، يشمل التمويل المتاح مساهمات مباشرة مخصصة للأردن، إضافة إلى تمويل غير مخصص أو مخصص جزئيًا يمكن إعادة توجيهه لدعم البرامج الإنسانية في المملكة.
وتلقت المفوضية مساهمات بقيمة 16.56 مليون دولار من عدة جهات، أبرزها اليابان من القطاع الخاص بمبلغ 8.13 مليون دولار وأستراليا بـ 5.72 مليون دولار وهولندا بـ 4.15 مليون دولار والمملكة المتحدة بـ 3.09 مليون دولار
أما التمويل المخصص جزئيًا، فقد بلغ 10.1 مليون دولار، وجاءت أبرز المساهمات من ألمانيا بـ 2.8 مليون دولار وكوريا الجنوبية بـ 1.96 مليون دولار.
وبالنسبة للتمويل غير المخصص، فقد تلقت المفوضية 13.16 مليون دولار، مما يتيح مرونة في توجيه الأموال وفق الأولويات العاجلة. كما استفادت الأردن من دعم دولي إضافي من السويد، النرويج، آيسلندا، والقطاع الخاص
حذرت المفوضية من أن نقص التمويل قد يؤدي إلى عرقلة تنفيذ العديد من البرامج الأساسية، بما في ذلك المساعدات النقدية المباشرة ودعم الإسكان والرعاية الصحية والتعليم وبرامج التوظيف للاجئين.
وأكدت المفوضية أهمية التمويل غير المخصص في التعامل مع الأزمات المتزايدة عالميًا، داعية المجتمع الدولي إلى تكثيف دعمه لضمان استمرار الخدمات الحيوية للاجئين والمجتمعات المضيفة في الأردن
أظهر التقرير أن 43,704 لاجئين سوريين عادوا طوعًا من الأردن إلى سوريا خلال الفترة ما بين 8 كانون الأول 2024 و22 شباط 2025.
وأكدت وزارة الداخلية أن جميع العائدين غادروا بإرادتهم، حيث بلغ عدد المغادرين عبر معبر جابر الحدودي 42,675 شخصًا، بينهم 7,117 لاجئًا من داخل المخيمات، و35,558 من مختلف مناطق المملكة
ويستضيف الأردن حوالي 1.3 مليون لاجئ سوري، بينهم 660 ألفًا مسجلون لدى المفوضية، إضافة إلى نحو 61 ألف لاجئ عراقي، مما يضع ضغوطًا كبيرة على الموارد والخدمات في البلاد
