البرماوي يكتب: التسونامي الشعبي الأردني في دعم جلالة الملك الهاشمي
الدكتور حسن البرماوي
قاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله وبرفقته سمو ولي العهد الحسين بن عبد الله حفظهما الله- اجتماعات مهمة وحاسمة في دعم القضايا المصيرية والذي يتحمل الاردن مباشرة مسؤولية كبيرة تجاه الاخوة في فلسطين والضفة وغزة الجريحة والباسلة، مع الجانب الأمريكي في التأكيد على حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته على التراب الفلسطيني وكما نعلم جميعا.
وعدم تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه سواء في غزة او في الضفة الغربية.
والأردن بقيادته الهاشمية المحنكة والحكيمة استطاع وعلى ارض الواقع وبخطة محكمة ان يتعامل مع هذا الوضع القائم والصعب- على الاردن والمنطقة بشكل عام - وكانت فترة صعبة على الأردن وشعبه وقيادته.
ولكن بحمد الله الاردن استطاع ان يبادر إلى دعم الأهل في غزة خلال هذه المحنة الشديدة التي جرت الويلات والقتل والدمار الهائل على قطاع غزة من العدو الاسرائيلي الغاصب والمحتل.
ووقف الشعب الأردني وراء جلالة الملك صفا واحداً وقويا وجيشا وأمنا جميعهم بوحدة وطنية قل نظيرها أمام الهجمات والدعاية الصهيونية التي تريد أن تتوسع على حساب الشعب الفلسطيني وتهجيره وعلى حساب الأردن وشعبه. فكان التسونامي الشعبي الأردني بالمرصاد لهذه الخطط الفاشلة والتي افشلتها حكمة جلالة الملك والحكومة والشعب والبرلمان. ونحن على قناعة تامة أن الشعب الفلسطيني اخذ من العبر الكثير وهو من اذكى الشعوب بان هجرة 1948. وهجرة 1967- لن تتكرر وفهم الدرس جيدا - ولذالك قاتل ولايزال يقاتل من اجل حريته والتي ستتحقق بإذن الله قريبا.
بعد لقاء جلالة الملك وزيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولقائه بالرئيس الأمريكي - فقد كان جلالة الملك مع الموقف الواضح بالحفاظ على مصلحة الأردن ومصالح الدول العربية والتي ستنضم بعد مؤتمر القمة القادم إلى موقف موحد وقوي ومؤثر - امام لأمريكان والعالم.
وعند رجوع جلالة الملك حفظه الله وسمو ولي العهد تحركت الاردن كلها بوقفة شعبية مليونية لاستقبال جلالة الملك وسمو ولي العهد في مطار ماركا - ورأينا جميعا محبة الشعب للقائد عند وصوله والتحرك في موكب ملكي مهيب -وكان الشعب الأردني بكل أطيافه ينتظر القائد، صغيرا وكبيرا وكلهم تغنوا ورحبوا بموقف جلالة الملك الهاشمي المستند على الشرعية وصاحب الولاية على الاردن وصاحب الولاية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية. فتحية أردنية عطرة اقدمها باسمي وباسم المغتربين الأردنيين في كل أنحاء العالم الذين يكبرون بالأردن وقيادته الرشيدة والحكيمة، والتي سجلت مواقف العز والفخار في الدعم اللوجستي والإنساني إلى الأهل في قطاع غزة، ولاننسى جيشنا العربي المصطفوي والذي بعث بالمستشفيات العسكرية الأردنية ولطواقمها الطبية المتخصصة وذات الكفاءة العالية والتي اثبتت نجاحها خلال حرب غزة وكانت تتعرض مواقعها للخطر من قبل الجيش الاسرائيلي ورغم ذلك شجاعة القائد ابو الحسين كانت لهم نبراسا في التضحية والفداء والشجاعة التي قل نظيرها.
فالأردن بلد الأحرار والرجال والصمود في كل موقع أثبت الأردن كبرياءه الوطني ووقوفه مع الشعب الفلسطيني الحر والأبي - وهذا ديدن الأردنيين وقيادته الرشيدة والنشامى من جيشه وأجهزته الأمنية.
سلام على الأردن وقيادته وشعبه الأبي.
*رئيس منصة المغترب الأردني.

