العربيات يكتب: الوطن لم يعد بحاجة للمنظرين بقدر حاجته للوطنيين
هاشم أمين عربيات
ولقد كان الأردن دوما الشجاع الجريء ومن قال إن الأردنيين يخذلون قائدهم ، فالسيادة مرآة أصحابها، تعكس صفاتهم الإنسانية الثابتة بالسعي لتعزيز حرياتهم وكرامتهم وتحقيق ذاته، وهي على ذلك ليست حكرا على الأكبر أو الأقوى أو الأغنى، بل إن تحقيقها يصبح هدفا أسمى لدى القلة الجريئة التي لا تخشى غدها على قلة عددها ومواردها، ولقد كان الأردن دوما الشجاع الجريء، وكان الأردنيون دوما القلة الوثابة المتأهبة التي تحدت دائما حاضرها المحدود ومواقفها تجاه القضية الفلسطينية لم يتغير أو تنحرف البوصلة عن القضية الفلسطينية والقدس الشريف ووصاية الهاشميين، عنوانا الأردن أقوى بسيادته رغم كل التحديات والأردن دولة بقيادة وكيان وسيادة وجيش وشعب قائم على ثوابت أساسها الولاء والانتماء وبوصلته القضية الفلسطينية، لم يكن موقف هذا البلد متخاذلا ذات يوم لقد خاض جيشنا العربي اوثون المعارك نصرة لفلسطين ولأهلها، واليوم وما يحدث في غزة ما هو إلا خيانة للقضية الفلسطينية، لم يتجرأ أي رئيس دولة عربية أو حتى عالمية بأن يتحدث أو يصرح تصريحا بالعلن بأن تهجير أهالي قطاع غزة من فلسطين سيقابل بالحرب إلا المملكة الأردنية الهاشمية.
ومن قال إن الأردنيين يخذلون قائدهم؟ زحف مئات الآلاف إلى شوارع عمان من مطار ماركا العسكري حتى قصر بسمان، في مشهد مهيب شكل أكبر حاجز بشري لاستقبال جلالته وولي عهده، ليقولوا بصوت واحد: “إحنا معك يا سيدنا، والأردن ما يساوم ولا يبيع.” رسالة الشعب كانت واضحة، أن هذا الوطن الذي صمد أمام كل التحديات، سيظل شوكة في حلق كل من يحاول المساس بسيادته أو النيل من مواقفه.
هناك من حاول تشويه الحقائق بعد لقاء جلالة الملك بالرئيس الأميركي ترامب، وادعوا زورًا أن الأردن قد يقبل التهجير على حساب القضية الفلسطينية. لكن هيهات! الرد جاء مدويًا من الشعب قبل القيادة، أن الأردن بقيادته وشعبه لا يقبل الضيم ولا يفرط بذرة من ترابه أو بموقف من مواقفه.
اليوم، والأعين شاخصة لما يحدث في غزة من ظلم وعدوان، يقف الأردن بشعبه وقيادته وقواته المسلحة في حالة تأهب قصوى، دفاعًا عن إخواننا في فلسطين، ولسان حال الأردنيين يقول: “ما حدا يزاود علينا بفلسطين، إحنا الأردن اللي ما خذل يوم حد.”
هذه ليست مجرد كلمات، بل مواقف سطرها التاريخ وسيذكرها الأجيال. الأردن، أرض العز والشموخ، لم يكن يومًا إلا سيفًا مشرعًا في وجه الظلم، ودرعًا حاميًا للقضية الفلسطينية. صوتنا واحد، جبهتنا واحدة، وقضيتنا واحدة، والقدس في قلب كل أردني.
أما أولئك الغربان التي تنعق وتشكك وتبث سمومها بيننا، فنقول لهم: “الأردن مش سهل، وقيادتنا ما حدا بهزها، وجيشنا سور الوطن.” فلا تسمحوا لهذه الأصوات النشاز أن تفسد وقفاتنا المشرفة نصرة لأهلنا في غزة. الأردن اليوم، أرضًا وشعبًا وقيادة، جسد واحد لا يتجزأ.
لايحق لأي شخص مهما بلغ قدره وشخصه ومكانته ان يتجرأ بالتشكيك بموقنا وقيادتنا وجيشنا ، هنالك فئة مريضة فاقدة لأخلاقها تشكك وتهتف وتشتم وتحاول بث سمومها في صفوف شعبنا وفي كل وقفة وتضمان من ابناء الاردن نصرة لاهلنا بغزة ، لاتسمحوا لتلك الغربان ونعيقها ان تختزل نصرتكم وتضامنكم مع القضية فالاردن اليوم هو جسد واحد أرضا وشعبا وقيادة .
اللهم انصر اخوتنا في فلسطين وارحم شهداءهم واحفظهم بحفظك وحفظ الله الاردن أرضا وشعبا وقيادة .
ويبقى الأردنيون والأردن قلعة الثبات وعنوان الانتماء.

