ابو حبلة يكتب: الثوابت الأردنية و مصلحة الأردن واستقراره فوق كل اعتبار

{title}
أخبار الأردن -

   علي ابو حبلة

الثوابت الأردنية لم ولن تتغير من القضية الفلسطينية ومن التهجير وتحقيق أسس السلام العادل في المنطقة ومفتاح حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وتحقيق رؤية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس هذا ما كشفت عنه تغريدات الملك عبد الله الثاني ، موقفه بشأن الوضع في غزة، بعد محادثاته مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مؤكداً أن مصلحة الأردن واستقراره فوق كل اعتبار، وأنه ضد تهجير الفلسطينيين.

كشف الملك الأردني، عبد الله الثاني، «تفاصيل» ما دار بينه وبين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال اجتماعهما في البيت الأبيض، الثلاثاء، مشيراً إلى أن المناقشات كانت «بنّاءة»،ـ وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد الملك أنه شدّد خلال اللقاء على «موقف بلاده الثابت ضد تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية»، وأن «هذا هو الموقف العربي الموحد».

وأضاف أن أولوية الجميع يجب أن تكون «إعادة أعمار غزة من دون تهجير أهلها، والتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في القطاع» وأعرب عن أهمية العمل لخفض التصعيد في الضفة الغربية، من أجل تجنب تدهور الأوضاع في المنطقة.

بدوره قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الثلاثاء، إن الملك عبد الله الثاني أكد لترمب في واشنطن، أن بلاده «لن تسمح بتهجير الفلسطينيين للأردن»، مشيراً إلى أن «ثمة خطة عربية مصرية فلسطينية، من أجل إعادة بناء قطاع غزة، دون تهجير الشعب الفلسطيني من القطاع».

إن تأكيد الملك عبد الثاني على أن السلام وتحقيق رؤيا الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وهذا يتطلب من الولايات المتحده تحمل مسؤولياتها لتحقيق أسس السلام العادل وهو مناقض لسياسة التهجير ووضع اليد على غزه وتحويلها لمنتجع سياسي وحرمان أهلها من حق المواطنة هو حق مكتسب كفلته كافة القوانين والمواثيق الدولية وكافة الاتفاقيات المنبثقة عن الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية وفيها الاطار والمضمون ، شدد ملك الأردن على وجوب أن «تكون أولوية الجميع إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، والتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في القطاع».

وكانت رسالة الملك واضحة ، وهو نريد أن نعمل معاً من أجل تحقيق السلام العادل والشامل، وقدم أفكارا واضحة لا لبس فيها وتركز على اعادة اعمار غزه دون تهجير أهلها ، وجاءت تصريحات وزير الخارجية أيمن ألصفدي لتصب في نفس السياق والمضمون وهي تؤكد رفض التعاطي مع خطة ترمب لتهجير الفلسطينيين للاردن ومصر.

وفي هذا الصدد أشار الملك عبد الثاني أن هناك «خطة عربية مصرية فلسطينية» ، من أجل إعادة بناء قطاع غزة، دون تهجير الشعب الفلسطيني من القطاع» وهذا في مدلوله ومضمونه القطعي أن الأعمار يتم دون تهجير أهالي غزة» والرد الأردني يأتي في سياق التوضيح والتأكيد أننا ، أننا نستطيع أن نتعامل مع الاعتبارات الإنسانية من خلال إعادة الإعمار دون تهجير أهالي القطاع» وأن الأردن الذي تعامل مع القضايا الانسانيه منذ بدء العدوان على غزه وهو النهج الذي دأب عليه الاردن في مساعدة الاشقاء الفلسطينيين وهو يسعى دائما لتقديم المساعدات الإنسانية ، بالإضافة إلى ضرورة إخراج ألفي مريض للأردن ودول أخرى ممن يحتاجون العلاج».

ثوابت الأردن لم ولن تتغير من القضية الفلسطينية وهي التمسك بكامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحق تقرير المصير وأن تحقيق أسس السلام العادل تكمن أساسا بضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية وأن تحقيق الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة هو بضرورة الإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني وتمكينه من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وأن أمريكا عليها تحمل عبئ إلزام إسرائيل بوقف تنمرها وعدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني ، وعلى إسرائيل التقيد بكافة القرارات الدولية وأن تنسحب من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة ووقف عدوانها وإجراءاتها الأحادية الجانب في الضفة الغربية وأن تتقيد بمضمون اتفاقيتي وادي عربه وكامب ديفيد لان هناك خشيه حقيقية من تداعيات إجراءاتها على الأمن والسلم في المنطقة.

وهذا ما أكده الملك عبد الله الثاني أن «السلام العادل على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وهذا يتطلب الدور القيادي للولايات المتحدة. الرئيس ترمب رجل سلام، وكان له دور محوري في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة. نتطلع لاستمرار جهود الولايات المتحدة وجميع الأطراف لتثبيت وقف إطلاق النار».

كما أكد الملك عبدا لله «أهمية العمل لخفض التصعيد في الضفة الغربية لمنع تدهور الأوضاع هناك، والتي سيكون لها آثار سلبية على المنطقة بأكملها».


 

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية