فراعنة يكتب: هل وصلت الرسالة إلى حماس
حمادة فراعنة
هل وصلت نتائج اجتماع وزراء خارجية البلدان العربية الخمسة ورسالتهم: مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر، مع منظمة التحرير والجامعة العربية يوم السبت الأول من شباط فبراير 2025، إلى حركة حماس حينما نص البيان المشترك حرفياً على: «تمكين السلطة الفلسطينية لتولي مهامها في قطاع غزة،
باعتباره جزءاً من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى جانب الضفة الفلسطينية والقدس الشرقية، وبما يسمح للمجتمع الدولي معالجة الكارثة الإنسانية التي تعرض لها القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي».
رسالة واضحة من قبل دول شقيقة داعمة لفلسطين، بما فيها قطر الحاضنة الرئيسية لحركة حماس، حيث تقيم قياداتها على أرضها وفي حمايتها، ومنهم طرفا الوساطة لصفقة التهدئة مصر وقطر مع الولايات المتحدة.
حركة حماس أثبتت حضورها ومكانتها ودفعت أثماناً باهظة باغتيال قياداتها الأولى عسكرياً وسياسياً، وصمدت في مواجهة الهجوم والعدوان الإسرائيلي طوال 15 شهراً،
على أثر عملية 7 أكتوبر 2023، ولكن العالم يتذكر ويعرف ويُشاهد أنها تقوم بإدارة قطاع غزة وحدها منذ قرار «الحسم العسكري» الذي قامت به في شهر حزيران 2007، وتقود قطاع غزة منفردة، إلى اليوم. حركة فتح التي قادت الائتلاف في منظمة التحرير منذ عام 1969 إلى اليوم،
هي التي بادرت وسلمت بنتائج انتخابات المجلس التشريعي في 25/1/2006، وحصيلتها نجاح حركة حماس، وتوليها رئاستي الحكومة والمجلس التشريعي بقرار وموافقة الرئيس محمود عباس وتسليمه بنتائج الانتخابات، قبل قرار حماس بالسيطرة المنفردة على قطاع غزة.

