مسارات الأردنية وجامعة اليرموك ينفذان دراسة حول التحديات السياسية التي تواجهها المرأة
أظهرت دراسة حول التحديات السياسية التي تواجهها مشاركة المرأة في الحياة السياسية والحزبية، أن (53.5%) من النساء المشاركات في الدراسة يرين أن زيادة الحصص القانونية للنساء في المناصب السياسية من التغييرات التي ستدعم بشكل أفضل مشاركة النساء في السياسة، و (33.8%) منهن يرين ضرورة القيام بحملات توعية مجتمعية حول حقوق النساء في المشاركة السياسية.
وترى أكثر من نصف أفراد الدراسة بنسبة (57.9%) أن تقديم الدعم والتدريب القيادي وتطوير مهارات النساء، وتوفير الدعم المالي للحملات الانتخابية، سوف يساعدهن على التغلب على التحديات السياسية.
بالإضافة إلى الإصلاحات القانونية والسياسية، والتوجيه من السياسيات ذوات الخبرة، وتوفير الدعم الإعلامي لتسليط الضوء على قضايا المرأة، وزيادة مشاركة منظمات المجتمع المدني.
ويهدف الاستطلاع الذي نفذه مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في جامعة اليرموك ومؤسسة مسارات الأردنية للتنمية والتطوير، إلى جمع معلومات حول العوائق التي تحول دون انخراط النساء بشكل فعّال في السياسة، بما في ذلك التحديات الثقافية، الاجتماعية، والمؤسسية، وفهم دوافع وتجارب النساء اللواتي شاركن في العمليات السياسية.
وبينت النتائج أن أكثر من ثلثي المشاركات ما نسبته (73.3%) يعتقدن بأن وجود المزيد من النساء في السياسة سيؤدي إلى اهتمام أكبر بقضايا المرأة، في حين بلغت نسبة اللواتي لا يعتقدن بأن وجود المزيد من النساء في السياسة سيؤدي إلى اهتمام أكبر بقضايا المرأة (9.5%).
وأظهرت النتائج أن ما نسبته (41.6%) شاركن في الأنشطة السياسية في السنوات الخمس الماضية، بينما بلغت نسبة اللواتي لم يشاركن في الأنشطة السياسية (58.4%)، وقد صرح ثلثهن بأن مشاركتهن اقتصرت على التصويت في الانتخابات فقط بنسبة (34.1%)، في حين شكلت نسبة اللواتي أنضمن إلى الأحزاب السياسية (12.1%).
وبينت الدراسة أن نسبة النساء اللواتي أبدينّ أن لديهن فرص متساوية للترشح في المناصب السياسية مقارنة بالرجال شكلت (43.9%) من إجمالي عينة الدراسة التي بلغت (1484) امرأة.
وترى ربع المشاركات بنسبة (24.7%) بأن ليس للنساء فرص متساوية للترشح مع الرجال، وفيما يتعلق بدافع المشاركات في الدراسة من مشاركتهن السياسية، وأشار (16.7%) أن دافعهن من المشاركة السياسية الواجب الوطني، و(9.9%) منهن كان لمشاركتهن أكثر من دافع تمثل: (بدعم العائلة أو الأصدقاء، والاهتمام الشخصي والتغيير السياسي، والانتماء الحزبي، والواجب الوطني، التشجيع من الأقران أو قادة المجتمع)، بينما شكلت نسبة اللواتي شاركن بدافع الانتماء الحزبي (1.0%).
وأكدت الدراسة أن ثلثي المشاركات أي (%70.3) يرون بأن العائق وراء عدم مشاركتهن السياسية هو أن مشاركتهن لن تحدث أية فرقاً، في حين أن (14.6%) من المشاركات بالاستطلاع صرحن بأنهن واجهن أكثر من عائق لعدم مشاركتهن السياسية، وتمثلت هذه العوائق (معارضة العائلة، نقص المعرفة بالسياسة، عدم الثقة بالنظام، الاعتقاد بأن مشاركتي لن تحدث فرقاً، البيئة السياسية غير الداعمة للنساء، ضيق الوقت بسبب مسؤوليات العائلة أو العمل).
وكشفت النتائج أيضاً، أن ثلث المشاركات بالدراسة (36.1%) يشعرن بأن الأحزاب السياسية في الأردن تشجع مشاركتهن السياسية بشكل فعّال ومتساوي، بينما أبدت (7.1%) من المشاركات بأن الأحزاب السياسية تعيق مشاركتهن السياسية.
وأكدت النتائج أن (40.4%) ثقتهن عالية بقدرة النساء المنتخبات على تمثيل مصالح النساء في البرلمان، بينما أبدت (8.0%) من المشاركات بأن ليس لديهن ثقة بقدرة النساء المنتخبات على تمثيل مصالح النساء في البرلمان.
وكشفت النتائج أن (44.3%) من المشاركات يثقن بأن نتائج الانتخابات تعكس بدقة اختيارات الشعب، في حين ترى (26.8%) من المشاركات بالدراسة بأن نتائج الانتخابات لا تعكس اختيارات الشعب بدقة.
وأشارت نتائج الدراسة إل أن ما نسبته (40.7%) من المشاركات يعتقدن أن البرلمان الحالي يعالج القضايا المهمة للنساء، بينما شكلت نسبة اللواتي يرين عكس ذلك (21.1%).
كما أظهرت النتائج أن ما بنسبته (26.1%) من المشاركات في الدراسة يرين أن هناك عدة عقبات تواجه النساء في المشاركة السياسة في الأردن، وهي (التوقعات الثقافية والاجتماعية،
نقص الدعم من العائلة أو المجتمع، الاعتماد الاقتصادي أو التحديات المالية، نقص التعليم والوعي السياسي، التمييز أو التحيز داخل المؤسسات السياسية، التمثيل المحدود في الأحزاب
السياسية، نظرة المجتمع للمرأة، ونقص الثقة لدى المواطن بالمرأة بشكل عام).