حرق قلب الأردنيين.. التفاصيل الكاملة لجريمة سيل الزرقاء
يعيش الشارع الأردني على وقع صدمة مؤلمة بعد إقدام أب على قتل طفليه البالغين من العمر 5 سنوات و8 أشهر بإلقائهما في سيل الزرقاء، الأحد.
وفق المعلومات الأولية، ارتكب الأب جريمته بدافع الانتقام من زوجته الأولى بعد خلاف عائلي بينهما، وأفادت المصادر أن الأب أراد "حرق قلب" زوجته، التي تقدمت بشكوى ضده لدى إدارة حماية الأسرة.
وبحسب التحقيقات التي أجراها مدعي عام الجنايات الكبرى، اصطحب الأب طفليه صباح يوم الأحد من منزل زوجته الثانية وتوجه بهما إلى منطقة سيل الزرقاء، وهناك نفذ جريمته البشعة بهدوء أعصاب تام، حيث ألقى بطفليه في السيل واحدًا تلو الآخر، وفقًا لما اعترف به خلال التحقيق.
وأفاد مصدر مقرب من التحقيق أن الأب حمل طفله الرضيع أولًا وألقاه في السيل، ليشاهده يجرفه أمام عينيه، ثم التفت إلى طفلته الصغيرة التي نظرت إليه ببراءة قبل أن يقوم بإغراقها أيضًا.
اعترافات وتفاصيل مرعبة
الأب الجاني سلّم نفسه للشرطة بعد ساعتين من ارتكاب الجريمة، معترفًا بتفاصيلها بالكامل.
كما أكد في أقواله أنه ارتكب الجريمة بكامل قواه العقلية، ولم يشعر بأي تأنيب ضمير أثناء مشاهدته للسيل يجرف طفليه.
أوضح تقرير الطب الشرعي أن الطفلين كانا على قيد الحياة عند إلقائهما في السيل، وسبب الوفاة كان الاختناق الناتج عن الغرق.
كما أظهرت الجثتان كدمات متعددة على فروة الرأس، ناجمة عن ارتطامهما بأجسام صلبة خلال جريان السيل.
مدعي عام الجنايات الكبرى وجه للأب تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، مكررة مرتين، وأمر بتوقيفه لمدة 15 يومًا قابلة للتجديد في مركز الإصلاح والتأهيل.
وتم تسليم جثماني الطفلين بعد انتهاء التشريح إلى العائلة لدفنهما، وأقيمت مراسم دفنهما وسط أجواء من الحزن العميق وانهيار الأم المفجوعة، التي فقدت طفليها بطريقة مأساوية ومؤلمة.
وأثارت الجريمة استنكارًا واسعًا في الأردن، حيث دعا المواطنون إلى إنزال أقصى العقوبات بحق الجاني، وفتح نقاش واسع حول سبل تعزيز حماية الأطفال من العنف الأسري وضمان تطبيق العدالة في مثل هذه القضايا البشعة.