ما ينتظر محمود عباس
قال الخبير العسكري محمد المغاربة إن المشهد السياسي الراهن يعكس تباين الإرادات الشعبية بين الشعبين الفلسطيني واللبناني، فهما يتشاركان التحديات، لكنهما يختلفان في أساليب المواجهة والبحث عن حلول.
وأوضح في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن لبنان، اتجه صوب انتخاب رئيس قوي قادر على التصدي للأزمات المتراكمة التي أرهقت البلاد، وإعادة بناء ما دمرته سنوات طويلة من الفساد والانقسامات السياسية، أما في الساحة الفلسطينية، فإن الحراك الشعبي المتصاعد يسعى للإطاحة برئيس فقد شرعيته في نظر شعبه، بعد إخفاقه المتكرر في تمثيل تطلعات الفلسطينيين، والتصدي للاحتلال والظلم الداخلي.
وأشار المغاربة إلى أن هذا الحراك الفلسطيني يمثل ميلادًا لوعي جديد يرفض الرضوخ للأمر الواقع، ويبحث عن قيادة تنبض بحيوية الشارع الفلسطيني، وتعيد للقضية الفلسطينية مكانتها المفقودة وسط الزخم الإقليمي والدولي.
وأضاف أن اللبنانيين يخوضون معركة لترسيخ أسس دولة قادرة على تجاوز محنها، بينما يناضل الفلسطينيون لتصحيح المسار وبناء منظومة قيادية تتناسب مع حجم تضحياتهم المستمرة.
وأشار المغاربة إلى أن هذه اللحظة تحمل رسالة جوهرية عميقة، مفادها أن الشعوب الحية، مهما اشتدت عليها الأزمات، لا تكف عن السعي لتحقيق العدالة والكرامة، ولا تتوانى عن المطالبة بقيادات تُجسد طموحاتها وتُلبي تطلعاتها، مهما كلفها ذلك من ثمن أو تضحية.