توقع أمطار وعواصف رعدية وزخات ثلجية نادرة
شهدت منطقة بلاد الشام ومصر والعراق وشمال السعودية خلال الأسبوع الماضي تأثيرًا ملحوظًا لمنخفض جوي كلاسيكي تمركز فوق جزيرة قبرص، ما أدى إلى هطولات مطرية غزيرة شملت مناطق واسعة، وأسهمت في كسر حالة الجفاف التي كانت تسود المنطقة.
وبحسب البيانات الجوية الحديثة، يتوقع استمرار النشاط المطري خلال الأيام المقبلة، وتشير النماذج الجوية إلى احتمال تأثر المنطقة بحوض بارد مغلق يتحرك من شمال إفريقيا نحو شرق البحر الأبيض المتوسط، متوقع وصوله يوم الاثنين الموافق 6 -1-2024.
هذا الحوض البارد قد يؤدي إلى تفعيل منخفض البحر الأحمر بالتزامن مع امتداد تيار مداري رطب من القارة الإفريقية، مما يخلق حالة واسعة من عدم الاستقرار الجوي، وفق المركز العربي للمناخ.
ومن المتوقع أن تشمل حالة عدم الاستقرار شمال ووسط السعودية، وتمتد لتؤثر على العراق، الكويت، وأجزاء من بلاد الشام ومصر، ورغم وضوح المؤشرات العامة، لا تزال التفاصيل الدقيقة حول محور التفاعل وكميات الهطولات المطرية قيد المتابعة.
ويتوقع أن تشهد المنطقة انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة، ما يرفع احتمالية تساقط زخات ثلجية نادرة في بعض المناطق، وفق نماذج جوية مثل النموذج الأوروبي، ومن بين المناطق المرشحة لهذه الظاهرة شرق الأردن، غرب العراق، وشمال شرق السعودية.
تفاصيل الحالات الجوية
تشير النماذج العددية إلى وجود ثلاثة أحواض هوائية باردة على الطريق، ومن المتوقع أن تؤدي إلى تشكل منخفضات جوية أو حالات من عدم الاستقرار الجوي، وستتحرك الكتل الهوائية الباردة من دول المغرب العربي باتجاه بلاد الشام، مصر، العراق، وشمال السعودية خلال الأيام القادمة.
الحوض الأول: تاريخ الوصول الاثنين، 6 يناير 2025
المناطق المتأثرة: من المتوقع أن يؤثر على دول المغرب العربي في البداية قبل أن يمتد نحو بلاد الشام ومصر، مع احتمالية هطولات مطرية وانخفاض درجات الحرارة.
الحوض الثاني: تاريخ الوصول الجمعة، 10 يناير 2025
المناطق المتأثرة: استمرار تأثير الأجواء الباردة، مع توقعات بنشاط إضافي في شرق البحر الأبيض المتوسط، ما قد يؤدي إلى حالة جوية جديدة تؤثر على بلاد الشام وشمال السعودية.
الحوض الثالث: تاريخ الوصول الأحد، 12 يناير 2025
المناطق المتأثرة: يتوقع أن يكون أكثر تأثيرًا مقارنة بسابقيه، وقد يجلب معه أمطارًا غزيرة وربما زخات ثلجية في المناطق المرتفعة.
رصد مستمر وتحديثات قادمة
هذه الأحواض الثلاثة تكررت في تحديثات النماذج الجوية الأخيرة، ما يعزز من احتمالية حدوثها. ومع ذلك، يبقى التغير واردًا في مساراتها وتأثيراتها.
ودعا المركز العربي للمناخ، الجميع إلى متابعة النشرات الجوية الرسمية واتخاذ التدابير المناسبة، خصوصًا في المناطق الأكثر عرضة للتأثيرات الجوية. سنواصل توفير تحديثات مستمرة حال ورود معلومات جديدة.
ونظرًا لتغير الظروف الجوية المحتمل، تبقى هذه التوقعات بحاجة إلى متابعة مستمرة. سيتم إصدار تقارير محدثة لمواكبة أي تطورات جديدة.
والله أعلى وأعلم.