اقتصاد 2025... تحديات إدماج التكنولوجيا والاتصالات في الأعمال والشركات
عبد الفتاح خطاب
شهد العالم منذ نهاية القرن الثامن عشر ثلاث ثورات صناعية، استخدمت الأولى الماء والبخار لتحريك آلات الانتاج، واستخدمت الثانية الكهرباء لتوسعة الانتاج، واستخدمت الثالثة الالكترونيات وتكنولوجيا المعلومات لأتمتة الانتاج.
في نهاية القرن الماضي بدأت ثورة رقمية كبرى، أصبحت تتحكم في الدورة الاقتصادية، وصرنا لا نستطيع العيش أو العمل من دون الحاسوب والهاتف الخليوي وتقنياتهما، على تطبيقاتها وتنوعها، بل لا تستقيم حياة البشر أو الأعمال والاقتصاد والحروب من دونهما.
تختلف الثورة الصناعية الرابعة الراهنة عن سابقاتها حيث تعتمد دمج التكنولوجيا وإلغاء الحدود الفاصلة بين كل ما هو فيزيائي ورقمي وبيولوجي في ظل تطورات تقنية متسارعة لنقل المعلومات وشبكات الاتصالات والإنترنت، وطاقة المعالجة (Processing) الفائقة السرعة، والقدرة الهائلة على تخزين المعلومات، وتكنولوجيا النانو وغيرها. كما تختلف في إحداث تغيير جذري في أنظمة الانتاج والعلاقات الاقتصادية بين الأفراد والشركات والدول.