اقتصاد 2025... تحديات إدماج التكنولوجيا والاتصالات في الأعمال والشركات

{title}
أخبار الأردن -

 

شهد العالم منذ نهاية القرن الثامن عشر ثلاث ثورات صناعية، استخدمت الأولى الماء والبخار لتحريك آلات الانتاج، واستخدمت الثانية الكهرباء لتوسعة الانتاج، واستخدمت الثالثة الالكترونيات وتكنولوجيا المعلومات لأتمتة الانتاج.

في نهاية القرن الماضي بدأت ثورة رقمية كبرى، أصبحت تتحكم في الدورة الاقتصادية، وصرنا لا نستطيع العيش أو العمل من دون الحاسوب والهاتف الخليوي وتقنياتهما، على تطبيقاتها وتنوعها، بل لا تستقيم حياة البشر أو الأعمال والاقتصاد والحروب من دونهما.

تختلف الثورة الصناعية الرابعة الراهنة عن سابقاتها حيث تعتمد دمج التكنولوجيا وإلغاء الحدود الفاصلة بين كل ما هو فيزيائي ورقمي وبيولوجي في ظل تطورات تقنية متسارعة لنقل المعلومات وشبكات الاتصالات والإنترنت، وطاقة المعالجة (Processing) الفائقة السرعة، والقدرة الهائلة على تخزين المعلومات، وتكنولوجيا النانو وغيرها. كما تختلف في إحداث تغيير جذري في أنظمة الانتاج والعلاقات الاقتصادية بين الأفراد والشركات والدول.

تجري حاليا إعادة نظر شاملة في مستقبل الوظائف التي ستتأثر بشكل كبير في ظل أتمتة الأعمال التقليدية، ولا سيما في قطاعات الزراعة والصناعة والصحة والتعليم والخدمات والوظائف المكتبية والحرفية، فيما ستنمو مستويات الطلب على العمالة في مجالات إنتاج التقنيات والهندسة والرياضيات والعلوم. ووفقاً لـ"صندوق النقد الدولي" يُتوقع أن يؤثر الذكاء الاصطناعي على نحو 40 في المئة من الوظائف في العالم. والأرجح أن تقتصر وظائف المستقبل على تلك التي لا تستطيع الآلة القيام بها.

أصبح الذكاء الاصطناعي ذا أهمية حاسمة في تحديد مسارات الاقتصاد العالمي. وتساهم تطبيقاته في مجموعة متنوعة من القرارات المستنيرة القائمة على تحليل كميات هائلة من البيانات، والتنبؤ بالسلوكين الاقتصادي والاجتماعي، واتخاذ إجراءات توفر التكاليف وتزيد الأرباح.

يتوقع حاييم إسرائيل، رئيس الاستثمار الموضوعي في "بنك أوف أميركا غلوبال ريسيرش"، أن تشهد الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر اقتصادين في العالم، أكبر المكاسب الاقتصادية من الذكاء الاصطناعي، وأن تشكلا معا نحو 70 في المئة من التأثير الاقتصادي العالمي لهذا الذكاء في حلول عام 2030. وتقدر شركة "برايس ووترهاوس كوبرز" أن يعزز الذكاء الاصطناعي الناتج المحلي الإجمالي للصين بنحو 26 في المئة في حلول عام 2030، وأميركا الشمالية بنحو 14,5 في المئة.

تعتبر الصين واحدة من الدول الرائدة في تطوير الذكاء الاصطناعي، وتركز الاستراتيجيا الصينية على زيادة الاستثمار في البحث والتطوير، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتطوير الكفاءات البشرية، وتشجيع الابتكار التكنولوجي، وتسعى إلى أن تصبح الدولة الأولى في مجال الذكاء الاصطناعي في حلول عام 2030.

آفاق الذكاء الاصطناعي عربيا حتى 2030

عربيا حصلت المملكة العربية السعودية على المركز الأول في العالم في مؤشر الاستراتيجيا الحكومية للذكاء الاصطناعي الصادر عن "تورتواز انتليجينس" الذي يقيم أكثر من 60 دولة في العالم، وحققت المملكة نسبة 100 في المئة في معايير المؤشر، من أبرزها وجود استراتيجيا وطنية مخصصة وقائمة على للذكاء الاصطناعي، واعتماد جهة حكومية متخصصة تتمثل بـ"الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي" (سدايا)"، وتوافر التمويل. وتعتزم السعودية استثمار نحو 100 مليار دولار في مجالات الذكاء الاصطناعي في حلول عام 2030.

كما تمثل دولة الإمارات العربية المتحدة حالة نموذجية للتحول الرقمي واستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الأداء الاقتصادي. وتسعى الحكومة الإماراتية إلى إطلاق مسار رقمي شامل يغطي مختلف جوانب الحياة في الدولة، وتعزيز تنافسيتها الاقتصادية، وتقديم خدمات حكومية ذكية ومبتكرة باستخدام التقنيات الحديثة.

 وتستثمر الإمارات 3 مليارات دولار كل عام في الابتكار، ومن المتوقع أن يساهم الذكاء الاصطناعي في نحو 98 مليار دولار في اقتصاد الإمارات في حلول عام 2030. وأطلقت مصر إستراتيجيا اقتصادية شاملة للفترة 2024-2030، تهدف إلى توفير مليون فرصة عمل في مجالات العلوم والتقنيات والهندسة والرياضيات،

بما في ذلك تصميم الإلكترونيات، والبرمجيات، وأشباه الموصلات، ومن المتوقع أن تصل الصادرات الرقمية إلى 9 مليارات دولار في حلول عام 2026.

ومن المتوقع أن يصل حجم سوق الذكاء الاصطناعي في المملكة المغربية إلى 256 مليون دولار في عام 2024، وأن يبلغ 1,151 مليار دولار في حلول عام 2030.

على الرغم من إقرار العديد من التشريعات التي تحكم أداء الذكاء الاصطناعي، واحتكارات شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم، وأبرزها في الاتحاد الأوروبي، فإن الحاجة لا تزال ماسة الى المزيد من القوانين التي تضبط استخدام التكنولوجيا في الشركات والأعمال الاقتصادية، مع تسارع الاكتشافات وسرعة التقنيات وحواسيبها. بالإضافة إلى زيادة الوعي بأخطار الذكاء الاصطناعي ووضع الضوابط الناظمة لإدارة التقنيات، خوفاً من أن تمتلك عصابات ومافيات دولية ومجرمون هذه الأدوات، وتاليا توسيع دور الحكومات في الأمن السيبراني، وتعزيز أمن البيانات.


أبرز الابتكارات والاتجاهات لعام 2025

تتقدم صناعة الاتصالات بسرعة هائلة، مدفوعة بالحاجة إلى قدرات تخزين كبرى للبيانات، مترافقة مع سرعة معالجتها، ومرونة الشبكات. وتعمل التقنيات الناشئة مثل الجيل الخامس (5G)، والحوسبة على الحافة أو "الحوسبة الطرفية" (Edge Computing)، وإدارة الشبكات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، على تعزيز البنية التحتية للاتصالات.

تحتاج مراكز البيانات العملاقة إلى كميات هائلة من الطاقة الكهربائية لتشغيلها باستمرار، وتوفير الطاقة من كل المصادر المتاحة، نووية وصديقة للبيئة، متجددة أكانت أم تقليدية مثل النفط والغاز.

وتمكن الابتكارات الحديثة مقدمي خدمات الاتصالات من تحسين أداء الشبكة، وتحسين الأتمتة، وتقديم نماذج خدمة جديدة عبر الصناعات.

وفي ما يلي لمحة عن أهم اتجاهات تقنيات الاتصالات والذكاء الاصطناعي، في عمليات الإنتاج والشركات والمصانع، والتي يرتقب أن تستمر عمليات تطويرها وتحسينها وتوسيع مجالاتها في عام 2025:

1. تقنية الجيلين السادس (6G) والسابع (7G): تعمل الأولى على ترددات أعلى من الجيل الخامس وتوفر سرعة أعلى ونطاقا تردديا أفضل وإدارة ذكية للشبكة وزمن انتقال أقل. وهذا بدوره يعزز تخزين البيانات ومعالجتها ومشاركتها. بالإضافة إلى ذلك، تعمل على تحسين الأداء في مجالات عدة، مثل التصوير وتكنولوجيا الحضور من بين تطبيقات أخرى. أما تقنية الجيل السابع فتطويرها متوقع في عام 2030 وما بعده.

2. المدن الذكية: وهي تقوم على تقنيات إنترنت الأشياء ودمج أجهزة الاستشعار في المدن الذكية، تجمع بين البيانات لإدارة الأصول والموارد والمباني والخدمات بكفاءة. ومن أبرزها حاليا مراقبة حركة المرور والمواصلات العامة، استخدام الشبكات الذكية لتحسين استخدام الطاقة، وتنفيذ أنظمة متصلة للسلامة العامة وخدمات الطوارئ، وتحسين الظروف المعيشية للسكان.

3. تطوير أتمتة الاتصالات: تستفيد صناعة الاتصالات من تقنيات الأتمتة لتبسيط العمليات ودعم العملاء، وإصدار الفواتير وإدارة البيانات والتدقيق. كما تعمل صناعة الاتصالات على تطوير أتمتة اكتشاف الأعطال في معالجتها لتقليل وقت التوقف وتحسين أداء الشبكة.

4. الشبكة المحددة بالبرمجيات (SDN): تعمل من خلال فصل مستوى التحكم الذي يتخذ القرارات في شأن تدفق حركة المرور، عن مستوى البيانات الذي ينفذ هذا القرار، وتبسيط إدارة الشبكة للحصول على استجابات أسرع للتهديدات الأمنية.

5. أنظمة دعم الأعمال (BSS) وأنظمة الدعم التشغيلي (OSS): تتضمن أنظمة دعم الأعمال مهمات تنظيمية، بينما تهتم أنظمة الدعم التشغيلي بإدارة الشبكة. وتعملان معاً على تحسين الكفاءة التشغيلية وأتمتة العمليات وتوفير تحليل تنبوئي لتحسين الشبكة، وتحسين جودة الخدمة والصيانة الاستباقية وحل المشكلات بشكل أسرع.

6. تطوير تجربة خدمة العملاء: أصبحت صناعة الاتصالات مجهزة بشكل أكبر لجمع بيانات العملاء وتحليلها لمعرفة مدى رضاهم عن السلع والخدمات. وترتقب زيادة استخدام روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي، لجهة معالجة اللغات والتعرف الى الأصوات، لا بل مشاعر العملاء ونياتهم أثناء المكالمات، سعيا للحفاظ على ولائهم.

7. الأمن السيبراني المدمج في الذكاء الاصطناعي: زاد التركيز على تحسين بروتوكول التشفير وتأمين البيانات الحساسة أثناء النقل، وتستخدم هذه القطاعات حلولاً معقدة مثل "NFVi" و"eSIM" و"VoLTE"، وهذا القطاع وحده يشهد تطورا متعاظما، واستثمارات بمئات مليارات الدولارات لتمكين أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي من تحليل كميات هائلة من البيانات، والتنبؤ بالتهديدات المحتملة، وتشغيل الدفاعات أوتوماتيكيا. 

8. حوسبة الحافة أو "الحوسبة الطرفية" (Edge Computing): يتسارع تقدم "الحوسبة الطرفية" التي تتضمن معالجة البيانات بالقرب من مصدر توليد البيانات بدلاً من الاعتماد على مركز بيانات مركزي. وهذا مهم بشكل خاص للتطبيقات التي تتطلب معالجة قرارات واتخاذها في الوقت الفعلي بسرعة من دون تأخير قد تستلزمه الحوسبة السحابية. ومن النماذج: المركبات الذاتية القيادة، إنترنت الأشياء، ومعالجة البيانات المحلية في المواقع النائية.

9. الحوسبة الكمومية (Quantum Computing): تستفيد الحوسبة الكمومية من خصائص ميكانيكا الكم لمعالجة المعلومات بسرعات هائلة والتشفير. ويرتقب أن تحدث ثورة في الصناعات والشركات من خلال حل المشكلات المعقدة بسرعة.

10. الحوسبة العصبية الشكلية (Neuromorphic Computing): تتضمن تصميم شرائح كومبيوتر تحاكي الهياكل العصبية وطرق المعالجة في الدماغ البشري. وتعالج هذه الشرائح المعلومات بطرق مختلفة جوهرياَ عن أجهزة الكومبيوتر التقليدية، مما يؤدي إلى معالجة أكثر كفاءة للمهمات مثل التعرف الى الأنماط ومعالجة البيانات الحسية.

11. التقنيات الحيوية (Biotechnology) في الزراعة: تمكّن تطوير المحاصيل ذات السمات المُحسّنة، مثل زيادة مقاومة الآفات والأمراض، وتحسين الخصائص الغذائية، وزيادة الغلة، وإنشاء محاصيل يمكنها تحمل الضغوط البيئية مثل الجفاف والملوحة، وهو أمر بالغ الأهمية للتكيف مع تغير المناخ وتأمين إمدادات الغذاء.

12. المركبات الذاتية القيادة: التي تستخدم الذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار والتعلم الآلي للتنقل والعمل دون تدخل بشري، في وسائل النقل العام والخدمات اللوجستية للشحن، مما قد يقلل الحوادث ويحسن إدارة المرور ويقلل الانبعاثات.

13. تقنية "البلوك تشين" تتجاوز العملات المشفرة: تم تطوير تقنية "البلوك تشين" أو سلسلة الكتل في البداية للعملات المشفرة مثل الـ"بيتكوين"، ولكنها الآن تجد تطبيقات جديدة لقدرتها على إنشاء سجل موثوق به لبيانات المعاملات، وتوفير الشفافية وتعزيز الأمان والحد من الاحتيال. وتشمل الاستخدامات تتبع مصدر السلع في سلاسل التوريد، وتوفير أنظمة التصويت المقاومة للتلاعب، وإدارة السجلات الطبية الآمنة.

14. الطب عن بعد (Telemedicine): يتيح الطب عن بعد للمرضى استشارة الأطباء عبر منصات رقمية، مما يقلل الحاجة إلى الزيارات الفعلية. أصبح توفير الرعاية الطبية المستمرة في حالات مثل جائحة "كوفيد-19" أمراً حيوياً. يتوسع الطب عن بعد ليشمل المزيد من الخدمات ويصبح طريقة منتظمة لتقديم الرعاية الصحية، مما يوفر للمستخدمين رؤى حول صحتهم وتحذيرات مبكرة حول المشكلات الصحية المحتملة.

15. تقنيات الطاقة الخضراء (Green Energy Technologies): تركز على تعزيز كفاءة مصادر الطاقة المتجددة وخفض تكاليفها، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحيوية. وتشمل التطورات تصميمات جديدة للخلايا الكهروضوئية، وطواحين الهواء التي تعمل بسرعات رياح أقل، والوقود الحيوي من الكتلة الحيوية غير الغذائية. وتعتبر هذه التقنيات حاسمة للحد من البصمة الكربونية العالمية وتحقيق أهداف الاستدامة.  

16. الواقع الممتد للتدريب (Extended Reality XR): ويشمل الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR)  والواقع المختلط  (MR)، مما يوفر تجارب التدريب العملي الخالية من الأخطار والتي تحاكي السيناريوهات الواقعية. تعمل هذه التقنيات على تحسين نتائج التعلم وتعزيز المشاركة وتقليل تكاليف التدريب.

17. تقنية التنشيط الصوتي (Voice-Activated): أصبحت الأجهزة قادرة الآن على فهم الكلام البشري الطبيعي ومعالجته بدقة أكبر. تُستخدم هذه التقنية على نطاق واسع في مكبرات الصوت الذكية، والأتمتة المنزلية، وروبوتات خدمة العملاء. وهي تعزز إمكان الوصول والراحة والتفاعل مع التقنيات من خلال الأوامر التي تتم من دون استخدام اليدين، كما يتم دمجها بشكل متزايد في المركبات والأماكن العامة.

18. السياحة الفضائية: تشهد الرحلات الفضائية التجارية آفاقا جديدة للمغامرة وتدفع حدود تكنولوجيا الفضاء والأبحاث.

19. الإعلام الإصطناعي (Synthetic Media): وهو المحتوى الذي يتم إنشاؤه بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك التزييف العميق، والمؤثرون الافتراضيون، ومحتوى الفيديو الآلي. تثير هذه التقنيات أسئلة أخلاقية بالغة الأهمية وتقدم إمكانات واسعة للترفيه والتعليم وإنتاج الوسائط. وهي تسمح بإنشاء محتوى لا يمكن تمييزه بشكل متزايد عن المحتوى الذي ينتجه البشر.

20. الروبوتات الذكية: تطورت تكنولوجيا الروبوتات لإنشاء آلات يمكنها أداء مهمات معقدة بشكل مستقل أو مع الحد الأدنى من الإشراف البشري. تُستخدم هذه الروبوتات في قطاعات مختلفة، بما في ذلك التصنيع، حيث تؤدي مهمات دقيقة، والرعاية الصحية كمساعدين جراحيين، وفي المنازل للمساعدة الشخصية.

21. التكنولوجيا المستدامة (Sustainable Technology): تعطي المنظمات الأولوية بشكل متزايد للابتكارات الصديقة للبيئة لمكافحة تغير المناخ والحد من التأثير البيئي. يشمل هذا الاتجاه تطوير واستخدام التقنيات التي تقلل استهلاك الطاقة، وتخفض انبعاثات الكربون، وتعزز ممارسات الاقتصاد الدائري.

22. تكنولوجيا النانو (Nano-Technology): تتضمن تكنولوجيا النانو التلاعب بالمادة على المستويين الذري والجزيئي، وتعزيز أو إنشاء مواد وأجهزة ذات خصائص جديدة. والتطبيقات واسعة النطاق، بما في ذلك أنظمة توصيل الأدوية الأكثر فاعلية، والمواد المحسنة لتحسين أداء المنتج، والابتكارات في الإلكترونيات مثل الرقائق الأصغر والأكثر قوة.

من الواضح أن الشركات الكبرى المسيطرة على معظم قطاعات الأعمال في العالم، كما على حياة الموطن اليومية، هي شركات التقنيات والاتصالات، ومنها "غوغل" و"أبل" و"ميتا" و"أمازون" و"مايكروسوفت" و"أوبن أيه آي" و"نتفليكس" و"أوبر" و"تسلا" وغيرها. حجم هذه الشركات كبير جداً، وقدرتها على التحرك أكبر، وكذلك مرونتها، واستيعابها لأفضل العمالة العالمية واسع ومؤكد، وهي لا تحتاج إلى مواد خام ومصانع. 

لا شك أن هذه التقنيات والاتصالات المدمجة بالذكاء الاصطناعي على مختلف مستوياتها وقطاعاتها، مع التطور السريع لصناعة الرقائق المكروية وأشباه الموصلات، ستغير وجه الاقتصاد العالمي، يبقى التثبت من أن كل ذلك سيعود بالنفع على البشرية جمعاء.

 


 

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير