الطائفة العلوية كانت الأكثر تضرراً من حكم الأسد

{title}
أخبار الأردن -

هناك اعتقاد خاطئ بأن الطائفة العلوية كانت المستفيد الأول من نظام بشار الأسد، إلا أن الحقيقة أبعد من ذلك، فالحقيقة أن الطائفة العلوية كانت الأكثر تضرراً من حكم الأسد. 

لو كان الأسد، ومن قبله والده حافظ الأسد، يريد الخير لأبناء طائفته، لكان قد عمل على تحسين أوضاعهم منذ وصوله إلى الحكم قبل 24 عاماً.

 فكان من المفترض أن يبني لهم الجامعات والمدارس، ويطلق مشاريع تنموية في القرى العلوية النائية، لكنه لم يفعل شيئاً من هذا القبيل.

في الواقع، فضل الأسد الأب وابنه أن تبقى قرى العلويين فقيرة ومعدمة، وهو ما يضمن ولاء أبناء الطائفة وارتباطهم بالنظام بسبب عوزهم. 

وكان الهدف هو جعل أبناء الطائفة مجرد جنود في خدمة النظام. 

وهذا يؤكد أن وجهاء الطائفة لم يكونوا راضين عن انقلاب حافظ الأسد في عام 1970، الذي وضع النظام البعثي على رأس السلطة.

عندما جاء بشار الأسد إلى الحكم في عام 2000، جلب معه كارثة أخرى لأبناء الطائفة، حيث دفعهم إلى معركة دموية مع اندلاع الثورة السورية في عام 2011.

 ومع مرور الوقت، تخلّى الأسد عنهم في لحظة حاسمة في ديسمبر 2024، ليتركهم في مواجهة مصيرهم.

وفي تصريح جديد له في 8 ديسمبر 2024، روج الأسد لكذبة تاريخية كبيرة، مدّعياً أنه "حامي العلويين وبقية الأقليات"، مشيراً إلى أنهم وصلوا إلى مناصب رفيعة في الدولة والجيش بفضل نظامه.

 لكن هذه المزاعم لا تستند إلى الواقع، حيث أن أبناء الطائفة العلوية قد تقلدوا أرفع المناصب في سنوات الاستقلال الأولى، بما في ذلك قيادة سلاح الطيران، وقيادة الشرطة العسكرية، وكذلك حقائب الصحة، والأنباء، والأشغال العامة، والداخلية، قبل أن يبدأ نظام "البعث" في فرض سيطرته على هذه المناصب بعد الانقلاب.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير