على طبق من ذهب لحكومة حسان ومجلس النواب تقرير ديوان المحاسبة.. وملحق قادم قضايا أكبر في الأفق
هاشم أمين عربيات
ما يحدث اليوم هو انعكاس حيّ للرؤية الملكية السامية التي طالما دعت إلى تحديث المنظومة الإدارية والاقتصادية. إن هذا التقرير ليس نهاية الطريق، بل هو بداية لمرحلة جديدة تُعزز من مسيرة الإصلاح، وتؤكد أن الأردن يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق العدالة والشفافية.
على طبق من ذهب، يُقدَّم تقرير ديوان المحاسبة أمام حكومة جعفر حسان ومجلس النواب الأردني، كوثيقة وطنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة. هذا التقرير، الذي جاء ليُثبِت بأن الرؤية الملكية السامية لتحديث المنظومة الإدارية والاقتصادية قد انطلقت بكل حزم، يحمل بين طياته قضايا جوهرية تُبرز التزام الدولة بمحاسبة كل من تجاوز حدوده أو استغل منصبه.
لقد أثبت هذا التقرير، بكل تفاصيله ومحتوياته، أن الأردن بدأ مرحلة جديدة من الحزم والإنجاز، مرحلة لا تعرف التهاون أو التأخير، مرحلة تنحاز فيها الإدارة الأردنية إلى مصلحة الوطن والمواطن.
أمام هذا التقرير، هل يقف مجلس النواب الأردني موحدًا، تاركًا خلفه صراعات الأحزاب والمنافسات الشخصية، ليعمل بروح الفريق الواحد. ليكتب نواب المجلس انهم باختلافهم الأشجع والأشرس في التصدي لأي خلل، ويكونوا هم الضغط لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمعالجة القضايا المطروحة. وبتوحدهم يؤكدون بان تكون الإجراءات مجرد شعارات، بل تحول إلى إنجازات ملموسة ضمن فترة زمنية غير متوقعة، ويؤكد بان المجلس جديته وصدقه في حمل الأمانة الوطنية يترجم الرؤية الملكية وينجح بالأفعال بأن التحديث السياسي بدا عهده الوطني الجديد ، فالقضايا الوطنية صوتهم واحد وفي متابعة الحكومة سيكونوا الأكثر شراسة والأفضل منهجية وطرحا وحلولا ..
وتكمن مفاحاة من العيار الثقيل، ستكون الاكبر والاكثر انجاز ومحاسبة للفساد ، ورغم أهمية هذا التقرير، فإن المعلومات المؤكدة تشير إلى أن العمل لم ينتهِ بعد. هناك ملحق جديد سيحمل قضايا بحجم أكبر، قضايا ستضع الجميع أمام مسؤولياتهم. هذا الملحق سيُستكمل بعد جمع كافة الأدلة والإجراءات اللازمة، مما يُثبت أن الرقابة في الأردن لم تعد شكلية، بل هي نهج استراتيجي يرمي إلى تحقيق العدالة وتعزيز ثقة المواطن بالدولة.
اليوم، يترقب الأردنيون هذه المرحلة المفصلية في تاريخهم، حيث لا مكان للفساد ولا مجال للتقاعس. إن تقرير ديوان المحاسبة ليس مجرد وثيقة محاسبية، بل هو بيان وطني يكرّس معاني النزاهة، ويؤكد أن الأردن يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤى قيادته الهاشمية في بناء دولة حديثة وقوية.
اختتم هذه الكلمات بان الاردنيين متعطشين للانجاز والافعال والمحاسبة الحقيقة دون تردد او تراجع او تأجيل ،
لنبدا عام ٢٠٢٥ بالأردن في عهده الجديد مؤمنين بانه يخطو بثبات، والتاريخ سيكتب أن هذه اللحظة كانت نقطة تحول في مسيرة الوطن نحو الإصلاح الشامل ، أو يطلقوا اخر رصاصة على الأردنيين لأنهم شعاع الأمل الوحيد المتبقي لدى الشعب .
حفظ الله الأردن أرضا وشعبا وقيادة
وشكرا لكل الأردنيين الذين يعملون بإخلاص ووطنية لأعلاء وطنهم وبناء مستقبلهم ..

