خطوه بالاتجاه الصحيح

{title}
أخبار الأردن -

 

العين السابق طلال الماضي


نعم ما قام به معالي الاستاذ ايمن الصفدي بزيارته الى دمشق ولقائه للسيد احمد الشرع هي خطوه بالاتجاه الصحيح فنحن من اكثر الدول حرص وقلقاً على امن سوريا ووحدتها ومستقبلها فكان رهان الاردن في السابق هو دوماً على الدفع باتجاه الحلول السلميه البعيده عن اي استقطابات داخليه وخارجيه اما وان قال الشعب السوري الحر كلمته فمن الاولى احترام اراده هذا الشعب الصابر المناضل والذي لم يدفع شعب فاتوره ظلم حكمه السياسي كما دفع الشعب السوري.
ليس لدينا تحفظ على خيارات الشعب وعلينا الاشتباك المباشر مع الحاله السوريه وعيوننا ترقب مستقبل سوري ومستقبلنا فاذا كان هناك اي خلل فالاردن قادر على ان يقول كلمته في اي وقت اما بعض الدول التي تهدف الى شيطنه ما يحدث في سوريا خوفاً من عدوى حركه الشعوب ضد الظلم فهذا الشعور نحن بمأمن منه فالنظام السياسي الهاشمي بالاردن نظام انساني بكل ما تحمل الكلمه ومحاسبه المخطأ وارده اياً كان موقعه وايصال المظلمه ليس بالشيء الصعب هناك بعض الاخطاء التي لا ننكرها ولكنها قطعاً ليست نهج تسير عليه الدوله ولا تتعدى كونها اجتهادات لبعض مسؤولين اخطئو الاجتهاد.
اما الظلم الذي اوقعه الاردنيين على انفسهم لاظهار ايجابيه القياده الهاشميه الحكيمه في الاردن من خلال المقارنه مع ظلم النظام المجرم في سوريا فهذا بوجهه نظري لا يجوز اطلاقاً فالاولى ان نزاحم الدول المتقدمه في الحريه واحترام حقوق الانسان ونقارن الاردن في تلك الدول وان نحرص على ان نتقدم بسلم الترتيب عندما يتعلق الامر بالمعايير الدوليه المعتمده في الحريه والديمقراطيه لان ما حدث في سوريا اثبت بان القواعد الرئيسيه لبناء الدوله هي الحريه والكرامه والعداله وما تبقى تفاصيل ممكن تعويضها او استنباطها
الحكومه قامت بالخطوة الاولى بقي علينا القطاعات الوطنيه الاخرى ان تقوم بدورها بالاضافه للبعد الانساني الذي يتقدم به الاردن دوماً.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير