ماذا يعني النصر في سوريا وسقوط الطاغية
د. محمد أمين مفلح القضاة
لا ينكرُ منصف فرحة الشعب العربي عامة والشعب السوري العظيم على وجه الخصوص بالتحرر من حكم بشار وزمرته.
ومن وجهة نظري المتواضعة النصر يعني ما يلي:
اولاً: تلاحم الشعب السوري بكافة مكوناته وطوائفه في هذا الوقت الراهن والخروج بتصوّر واضح عن كيفية ادارة المشهد في الأيام القادمة.
ثانياً: العمل وبشكل فوري على إعادة اللاجئين... كل اللاجئين وعلى مر عصور الظلم إلى وطنهم الحر واعادة دمجهم في مجتمعهم الذي غابوا عنه طويلا.
ثالثاَ: لا ينكر عاقل بأن آلاف المليشيات لا زالت تتمركز في سوريا وبشكل مخفي وسيعملون لاحقاً على إعادة زعزعة الأمن ونشر الفتن وبدعمٍ مباشر من اسيادهم الصفويين وغيرهم... وهنا يجب التحذير والحذر من أمثال هؤلاء والعمل على اجتثاثهم بكل تعقّلٍ ورويّة.
رابعاً: سوريا العرب تعتبر سلة غذاء العرب بعد أن كانت السودان قبل ذبحها... وعلى العقلاء في سوريا اعطاء الأولوية لدعم وتنمية القطاع الزراعي للاعتماد عليه لاحقاً في دعم الاقتصاد والخروج من بوتقة الظلم الذي عاشه السوريين على مدى نصف قرن... هذا بالإضافة إلى دعم القطاع الصناعي والابتعاد كل البعد عن مصدر التمويل السابق للنظام المتمثل في تصنيع وتصدير وتهريب الحشيش والمخدرات.
خامساً: على الشعب السوري العظيم التلاحم والبعد عن التلاخم الذي عاشته كل الدول العربية التي تخلّصت من طغاتها... فالوحدة وحدها هي القادرة على إعادة سوريا العرب إلى الصف العربي... حمى الله الوطن
