هذا ليس تهويلا... هذا ما قد نراه في سورية

{title}
أخبار الأردن -

 

ماهر أبو طير

مع سقوط النظام التدريجي سيفرح ملايين السوريين ثأرا وانتقاما ومقابلهم سيصاب ملايين السوريين بالذعر ممن عملوا مع النظام وكتبوا التقارير وحاربوا معه برضاهم او عنوة.
وقد تتفشى اعمال الثأر في مجتمع تتسم بعض جهاته بالعشائرية فوق التحفز دفاعا عن النفس....خصوصا ان الخصومات بسبب القتل والتعذيب والتشريد لاتعد ولا تحصى...فمن سيعفو عن من ومن سيحاكم من ومن سينتقم ومن سيصفح او يذهب الى بيت خصمه لحرقه بعد سنوات الانتظار.
هذا ليس تهويلا...هذا سنراه في سورية اضافة الى اقتتال المجموعات المسلحة وعدم توافقها في مرحلة لاحقة...الاسد لم يكن صمام امان سورية ومابعده ايضا قد يتورط في اخطاء وخطايا وتوظفه اجهزة ودول لغايات اثارة الاقتتال الداخلي تمهيدا لهدف معين.
يقال كل هذا ليس اصطفافا مع احد..لكن للقول ان الشعارات ليس كالواقع....والواقع يقول ان مابعد الاسد اخطر من الاسد حتى يثبت العكس ولحظتها سنخرج ونعتذر علنا عن التسرع في التقييم.
هذا مشهد رأيناه ذات زمن في العراق تحت مسمى اجتثاث البعث فيما سنراه في سورية بشكل اكثر دموية....حمى الله سورية وشعبها وردهم اليها من مغترباتهم ومنافيهم بأمان.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير