صور الأسد تتساقط في الشوارع

{title}
أخبار الأردن -

 

إبراهيم القعير

فرصة كبيرة أو ذهبية استطاع رجال المقاومة السورية استغلالها بحكمة عندما تعنت الأسد في الاستماع للغرب من أجل تطبيعه مع الدول العربية وإعادة هيكلة الجيش مقابل عدم دعم حزب الله وتحديد علاقته بإيران التي تطمع في أن يكون لها طريق إلى البحر الأبيض المتوسط وتحقيق ما كان يُسمى "بالهلال الشيعي". ورفضه مقابلة الرئيس التركي أردوغان الذي كان يسعى لإيجاد حل سياسي، كانت أسباب قرار إزالته من الحكم.

تحركت المقاومة في التوقيت المناسب، وهذا ما لمسناه من سرعة استعادة المناطق والمدن التي سقطت بسرعة في يد رجال المقاومة. وتخلى الجيش السوري عن مواقعه أمام رجال المقاومة، كما حدث في مدن أفغانستان عندما انسحب الجيش الأمريكي. وتحررت حلب وحماة ودرعا والقنيطرة والسويداء، وسيطرت المقاومة السورية على ما يزيد عن 250 مدينة وبلدة وقرية، وعلى أبواب حمص تشتد المعارك وتقول المقاومة إنها تطوق دمشق. وآخر معاقل الحكم، بسقوطها يسقط حكم بشار. وهروب آلاف الجنود إلى العراق ومئات سلموا أنفسهم إلى المقاومة السورية.

عجزت إيران عن مساعدة الأسد كما فعلت في بداية الثورة عام 2012، وعجزت روسيا التي كانت تغطي بالطائرات والصواريخ الجنود السوريين أثناء المعارك ضد المعارضة. والموقف التركي كان السبب في وضع حد لتدخلهم، وهددت تركيا بالتدخل إذا تدخلوا. عزز موقف تركيا السياسة الغربية تجاه الأسد.

موقف الشعب السوري كان يعبر عن معاناته من النظام المنهار الفاسد والمجرم. لذلك كان موقفه مع المعارضة التي تعيد إليه الحرية والكرامة، وعودة اللاجئين إلى بلادهم التي تدعمها تركيا بشدة.

وتقول *واشنطن بوست*: الاستيلاء على حمص قد يكون لحظة حاسمة للمعارضة السورية. كل علامات هزيمة الأسد تحققت، ولم تُعدِ أي فرصة لإنقاذه.

ولم يتوانَ الكيان الصهيوني عن تدمير مستودعات الأسلحة في سوريا خوفًا من أن تصل إلى أيدي المقاومة السورية. والسؤال: هل ستتقبل الأنظمة العربية تحرر الشعب السوري؟

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير