التفاؤل بشأن صفقة غزة
رأي مسار
منذ بدأت الحرب على غزة، بدأت الوساطات لوقفها، وتولى الدور المباشر في ذلك، الأخوة في مصر وقطر بمشاركة مباشرة من الإدارة الأمريكية.
لم تحقق الوساطة على مدار فترة الحرب الطويلة سوى إنجازات متواضعة تكاد لا تُذكر، في سياق استمرار الحرب الشرسة التي اتخذت واقع حرب إبادة مكتملة المواصفات، تؤديها إسرائيل بلا حدود ولا تحفظ، قابلتها مقاومة بطولية لم تتوقف حتى الآن.
توقفت جهود الوساطة وفق إيقاعها المصري القطري الأمريكي، وعلّقت قطر جهودها بصورة مؤقتة أدّت إلى الحديث عن إنهاء وجود قيادة حماس في الدوحة والبحث عن أماكن بديلة.
خلال هذه الأيام وبعد النجاح الأمريكي في وقف إطلاق النار على جبهة حزب الله، جرى استئناف لجهود الوساطة، لتظهر هذه الأيام نغمة تفاؤل جماعي بما في ذلك إسرائيل، تشير إلى أن إمكانية إجراء الصفقة أصبحت أقرب من أي وقتٍ مضى.
عادت الشقيقة قطر إلى استئناف جهودها المشتركة مع مصر وأمريكا، ونشرت أخبار عن مبادرة مصرية عملية يجري نقاشها بين كل الأطراف، ما رفع منسوب التفاؤل بالنجاح هذه المرة.
نأمل أن يكون التفاؤل في محله، إلا أننا وبفعل تجارب الماضي مضطرون إلى الحذر حتى نرى إعلاناً رسمياً مشتركاً عن النجاح وبداية فعلية لتحقيق الصفقة.
كانت إدارة بايدن تطبخ على نار هادئة، وجاء ترمب ليضاعف النار حد التهديد بصب مزيد من الزيت عليها، إن لم تتم الصفقة، وهذا كان له أبلغ الأثر في تجديد المساعي والإسراع في التقدم نحو الصفقة.