النائب العليمات: المرحلة تتطلب منا النظر بعين المسؤولية والوعي
أشاد النائب أحمد العليمات بالتصريحات التي أطلقها دولة رئيس الوزراء في بيانه الوزاري أمام مجلس النواب، وهو البيان الذي عبّر فيه عن التزام الحكومة ببرنامج إصلاحي اقتصادي شامل يهدف إلى النهوض بالوطن وتجاوز التحديات الاقتصادية الراهنة.
وأوضح في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن الحكومة نالت الثقة بناءً على هذا البيان، الذي يمثل تعهدًا صريحًا أمام الشعب الأردني بتحقيق إصلاحات حقيقية وملموسة، ومع ذلك، فإن الحكم على مدى نجاح الحكومة في الوفاء بتلك التعهدات يتطلب وقتًا وفرصة كافية للمتابعة والتقييم.
لا شك أننا نأمل ونتطلع إلى أن يتم الالتزام بتنفيذ هذا البرنامج على أرض الواقع، وأن تُترجم الوعود إلى خطوات ملموسة تسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة، وفقًا لما صرّح به النائب العليمات.
وقال إن المرحلة الحالية تفرض علينا جميعًا أن ننظر بعين المسؤولية والوعي إلى التحديات التي تواجه الوطن، والتي تستدعي تضافر الجهود بين الحكومة ومجلس النواب وكافة أطياف المجتمع، مؤكدًا أن دورنا كنواب للشعب لا يقتصر على منح الثقة أو مراقبة الأداء، بل يمتد ليشمل دورًا وطنيًا محوريًا يتمثل في دعم أي جهد يصب في مصلحة الوطن والمواطن، مع الحفاظ على دورنا الرقابي لضمان تحقيق الأهداف المعلنة دون أي إخلال.
أما بالنسبة لما يواجه الأردن من مخاطر وتحديات، فإننا ملتزمون بموقف وطني ثابت، يقضي بالوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة الهاشمية الحكيمة، التي لطالما كانت حصن الوطن المنيع ورمز وحدته واستقراره، مشيرًا إلى أن التحديات الإقليمية والدولية التي تحيط بنا تتطلب منا تعزيز التماسك الداخلي وترسيخ وحدتنا الوطنية، لتبقى الأردن قويًا في وجه كل ما يعترض طريقه من عقبات.
ووجه النائب العليمات رسالة واضحة للعالم أجمع بأن الأردن للأردنيين، وستبقى هويته الوطنية عصية على أي محاولة للتغيير أو التأثير، أما فلسطين، فهي للفلسطينيين، وهو حقٌ تاريخي لا يقبل القسمة ولا المساومة، وهذا هو موقفنا المبدئي، الذي ينبع من إيماننا العميق بعدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
ونوّه إلى أن مسؤوليتنا في هذه المرحلة التاريخية تستدعي منا جميعًا أن نضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وأن نعمل بعزم وإخلاص على حماية مكتسباته، وتعزيز مكانته الإقليمية والدولية، ليظل الأردن نموذجًا يُحتذى به في الثبات والصمود والحكمة السياسية.