النائب عشا: وحدة الأردن تعني الابتعاد عن المصالح الفئوية
قال النائب أحمد عشا إن مجلس النواب يترقب من الحكومة أن تتقدم بخطى ثابتة نحو تحقيق التحديث الشامل، خاصة في مجال تطوير القطاع العام، باعتباره اللبنة الأساسية لبناء بيئة استثمارية جاذبة وفعالة.
وأوضح في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن إزالة العقبات التي تعيق المستثمرين، سواء المحليين أو الأجانب، يجب أن تكون أولوية قصوى، إذ يرتبط نجاح الاقتصاد الوطني بخلق بيئة تُمكِّن الاستثمار من الازدهار وتعزز من دور القطاع الخاص كشريك رئيسي في التنمية.
وأكد عشا الحاجة الماسة إلى إصلاحات إدارية عميقة ومتسارعة تتوازى مع الإصلاحات الاقتصادية؛ لأن أي محاولة للنهوض بالاقتصاد دون إعادة هيكلة الإدارة العامة ستكون قاصرة، مضيفًا أنه يتوجب على الحكومة بناء شراكات استراتيجية بين القطاعين العام والخاص؛ لتأسيس اقتصاد قوي ومستدام قادر على مواجهة الأزمات وإحداث تحول من الانكماش إلى الانتعاش.
أما القضية الفلسطينية، فهي ليست مجرد مسألة سياسية أو إقليمية، بل هي محور الوجدان الوطني الأردني وجوهر رسالتنا التاريخية، وقد أثبت جلالة الملك بحنكته السياسية وبُعد نظره أنه المدافع الأول عن هذه القضية على كافة المستويات الإقليمية والدولية. ونحن كشعب أردني، بكل أطيافنا، نقف صفًا واحدًا خلف القيادة الهاشمية في هذه المعركة المصيرية، وفقًأ لما صرّح به لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية.
ووجه عشا نداءً لجميع القوى السياسية، والحزبية، والشبابية، والمجتمعية بأن المرحلة الراهنة تستدعي وحدة الخطاب الوطني وترفعنا عن كل المصالح الفئوية أو الضيقة، إذ لا يمكننا مواجهة التحديات الراهنة إلا من خلال رؤية وطنية شاملة، تعلي المصلحة العليا للأردن فوق كل اعتبار حزبي أو شخصي.
ونوّه إلى أن الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية وتعزيز الصف الوطني ليس ترفًا، بل هو ضرورة وجودية في مواجهة التحديات المتزايدة، وأن على مجلس النواب، في هذه المرحلة، أن يؤدي دوره كخط الدفاع الأول عن قضايا الوطن الكبرى، وعلى رأسها حماية السيادة الوطنية ومواجهة أي تهديدات تستهدف الأردن، بما في ذلك التصدي لسياسات العدو الصهيوني التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
واستطرد عشا قائلًا إننا أمام لحظة تاريخية تتطلب منا جميعًا العمل بتفانٍ وإخلاص لتجاوز المصاعب الراهنة، فوحدتنا الوطنية وتكاتف جهودنا كفيلة بحماية الأردن من أي مخاطر، وترسيخ أسس دولة قوية ومستقرة تحفظ حقوق أجيالها القادمة وتصون كرامة شعبها.