نائب يطالب بمحاكمة رؤساء حكومات أمام أمن الدولة
وجه النائب عطا الله علي الحنيطي، اليوم، خطابًا تحت قبة البرلمان تناول فيه العديد من القضايا الملحة التي يعاني منها الوطن والمواطن. وقد أكد في كلمته أن الشعب الأردني قد بلغ حده من التحمل، داعيًا إلى محاسبة الفاسدين، وعلى رأسهم رؤساء حكومات سابقين الذين أسهموا في تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، أمام محكمة أمن الدولة بأسرع وقت ممكن.
وفي بداية كلمته، أشاد الحنيطي بجهود رئيس الوزراء وبعض أعضاء طاقمه الوزاري، مشيرًا إلى أن الزيارات الميدانية التي يقوم بها الرئيس تبعث الأمل في اتباع نهج جديد يلبي احتياجات المواطن، إلا أنه شدد على أن الحكم النهائي على أداء الحكومة سيعتمد على انعكاس هذه الجهود بشكل ملموس على حياة الناس. كما أضاف أن ما يهم الشعب هو الأداء والنتائج وليس الشهادات أو الأصول الوزارية، مؤكداً أن الفقر والبطالة تفشت بشكل خطير في البلاد.
انتقد الحنيطي بشدة الخطابات الحكومية التي وصفها بالفارغة والمضللة، مشيرًا إلى أن الشعب سئم من العبارات الرنانة مثل "عنق الزجاجة" و"القادم أجمل"، وأن الناس باتت تدرك حقيقة تصريحات المسؤولين.
كما دعا الحنيطي إلى إعادة خدمة العلم، وتفعيل قوانين مكافحة الفساد، وتطبيق مبدأ "من أين لك هذا؟" بشكل حازم. وطالب بإلغاء الهيئات المستقلة التي وصفها بأنها وسيلة لخدمة المتنفذين، مشدداً على ضرورة العودة إلى دور ديوان الخدمة المدنية ووزارة التموين لضبط الأسعار ومواجهة غلاء المعيشة.
كما دعا الحنيطي الحكومة إلى توفير فرص عمل جديدة للشباب العاطلين عن العمل، محذرًا من أن البطالة أصبحت مشكلة تؤثر على كل بيت أردني. وأكد أن هذه الأزمة قد تتحول إلى "قنبلة موقوتة" إذا لم تُحل سريعًا. في خطوة غير مسبوقة، طالب النائب الحنيطي بمحاكمة رؤساء الحكومات السابقة الذين أسهموا في زيادة المديونية وإبرام اتفاقيات أضرت بالوطن والمواطن. وأكد أنه يجب على هؤلاء المسؤولين تحمل مسؤولية قراراتهم، داعيًا إلى إحالتهم إلى محكمة أمن الدولة بشكل عاجل.
اختتم الحنيطي كلمته بتوجيه تحية تقدير للقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية على دورها في حماية الوطن وأمنه، كما أشاد بصمود غزة أمام الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن الأمل في التحرير والنصر ما زال حاضرًا في قلوب أحرار الأمة. واختتم بالدعاء أن يحفظ الله الأردن قيادة وشعبًا، ويحقق الأمن والاستقرار للوطن.