"أخبار الأردن" تضع أمام دوائر القرار تقريرا حول مستقبل الأردن

{title}
أخبار الأردن -

 

قال تقرير معهد "تشاتم هاوس"، إنه على الأردن لمواجهة تحديات المرحلة، تكثيف جهوده لتعزيز شراكاته الإقليمية والدولية، والتأكيد لواشنطن أن تحقيق الاستقرار في المنطقة لن يكون ممكنًا دون تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.

كما يتوجب على الحلفاء الأوروبيين إدراك المخاطر المتنامية التي تواجه الأردن نتيجة هذه التحولات، والعمل على إطلاق جهود دبلوماسية شاملة تجمع الأطراف المعنية، بما فيها الرياض، وأبو ظبي، وتل أبيب، وواشنطن، لضمان حماية استقرار الأردن ودعم مصالحه المشتركة.

وجاء في التقرير الذي اطّلعت عليه وترجمته صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، أن نجاح ترامب في الانتخابات يشكّل مرحلة جديدة يلزم على الأردن التعامل معها.

وكما هو الحال مع معظم الدول، اصدر الأردن تصريحات إيجابية بشأن تولي ترامب الرئاسة، في مسعى للتكيف مع التحولات في السياسة الأمريكية، وكانت قد أكدت الحكومة الأردنية مرارًا عمق العلاقات المؤسسية والتاريخية بين البلدين، بغض النظر عن من يحكم البيت الأبيض.

ومع ذلك، فإن عودة ترامب إلى البيت الأبيض قد تشكل تحولا بالغًا في الأوساط الأردنية، نظرًا لسياساته السابقة والتوقعات الممكنة لتوجهاته المقبلة.

ويمكن تلخيص أبرز هذه التحديات في ثلاثة محاور رئيسية:

أولًا: مكانة الأردن في السياسة الأميركية كحليف استراتيجي للولايات المتحدة في المنطقة، فقد اعتادت الولايات المتحدة والدول الغربية على اعتبار الأردن شريكًا أمنيًا موثوقًا بفضل سياسته المعتدلة وعلاقاته المستقرة مع إسرائيل.

قبل توقيع "اتفاقيات أبراهام" عام 2020، كان الأردن يتمتع بموقع فريد كواحدة من دولتين عربيتين فقط وقّعتا معاهدة سلام مع إسرائيل، وهو ما أكسبه مكانة محورية في جهود السلام الإقليمي، وضَمِن له دعمًا ماليًا وسياسيًا دائمًا من واشنطن.

إلا أن توقيع الاتفاقيات المذكورة، التي شملت الإمارات، والبحرين، والمغرب، والسودان، قلّل من خصوصية الدور الأردني، إذ أصبحت دول أخرى أكثر جذبًا للاهتمام الأميركي، خاصة بفضل شراكاتها الواسعة مع إسرائيل في مجالات التكنولوجيا والأمن والطاقة.

ثانيًا: خطر الضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية

يزداد القلق في الأردن من احتمال أن تمنح إدارة ترامب إسرائيل الضوء الأخضر لتنفيذ خططها الرامية إلى ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، خاصة في ظل العلاقة الوثيقة التي تربط ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

أي خطوة في هذا الاتجاه ستكون تهديدًا مباشرًا لأمن الأردن، الذي حذر مرارًا من أن الضم سيُعتبر إعلانًا للحرب من قبل إسرائيل، كما قد يؤدي ذلك إلى تهجير أعداد كبيرة من الفلسطينيين، ما يفرض على الأردن تحديات ديموغرافية خطيرة، قد تثير مجددًا دعوات متطرفة لتطبيق ما يُسمى بـ"الوطن البديل".

ثالثًا: تطبيع سعودي - إسرائيلي وتأثيره

ثمة قلق متزايد من أن إدارة ترامب قد تضغط على السعودية لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وهو ما قد يشكل تهديدًا كبيرًا لمكانة الأردن الإقليمية.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية