طبيب يحذر من خطر الإصابة بالفيروسات التنفسية
أكد استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية، ورئيس جمعية الرعاية التنفسية الأردنية، الدكتور محمد حسن الطراونة، أن الفترة الحالية، التي تشهد دخول فصل الشتاء، تمثل مرحلة انتقالية يزيد فيها خطر الإصابة بالفيروسات التنفسية، وخاصة الفيروسات التي تؤثر على الجهاز التنفسي العلوي.
وأوضح الطراونة أن الفيروسات السائدة في هذه الفترة تشمل الإنفلونزا الموسمية، وأنفلونزا الخنازير H1N1، والفيروس التنفسي المخلوي، بالإضافة إلى الفيروسات الأنفية، التاجية، والغدية، إلى جانب نزلات البرد والإنفلونزا نظيرية.
وتوقع الطراونة أن تتزايد الإصابات بالأمراض التنفسية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط مع انخفاض درجات الحرارة، مشيراً إلى أن التغيرات المناخية قد تسهم في زيادة معدل الإصابة.
وأضاف أن شدة الإصابات تتفاوت بناءً على مناعة الجسم، حيث يشكل الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة، كبار السن، والحوامل الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.
وفي سياق متصل، طمأن الطراونة المواطنين بأن 90% من الحالات المصابة بالفيروسات التنفسية تتعافى تلقائيًا، مع الحاجة إلى معالجة الأعراض باستخدام خافضات الحرارة ومسكنات الألم. لكنه شدد على ضرورة زيارة الطبيب في حالات معينة، مثل ارتفاع درجة الحرارة غير القابلة للخفض، تغير لون الشفاه والأطراف إلى الأزرق، التشويش في الوعي، صعوبة التنفس، والسعال المتكرر مع النفث الدموي.
وأشار الطراونة إلى أن قلة النوم (أقل من 7 إلى 8 ساعات) وعدم اتباع نظام غذائي صحي يؤديان إلى ضعف المناعة وزيادة احتمالية الإصابة بالفيروسات التنفسية. كما حذر من الإسراف في تناول المضادات الحيوية، موضحًا أن الفيروسات لا تستجيب لها، ما قد يؤدي إلى تكوين بكتيريا مقاومة.
ودعا الطراونة الجميع، بما فيهم الكوادر الطبية والمواطنين، إلى الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية، الذي يوفر حماية بنسبة تصل إلى 75% من الإصابة بالفيروسات التنفسية.
وفيما يتعلق بانتشار الفيروسات بين طلبة المدارس، شدد الطراونة على أهمية تهوية الغرف الصفية، تجنب الاكتظاظ، وعزل الطلاب المصابين. كما أكد على ضرورة توعية الطلاب بطرق الوقاية، بما في ذلك غسل اليدين بشكل مستمر.
وحذر الطراونة من بدء موسم الإنفلونزا مبكرًا هذا العام، ودعا المركز الوطني لمكافحة الأوبئة ووزارة الصحة إلى إجراء دراسة مسحية في مختلف مناطق المملكة لمعرفة الفيروسات السائدة في الوقت الحالي، لتقييم احتمالية حدوث موجة جديدة من الإنفلونزا.