خطاب عرش تاريخي يؤكد على التحديث الشامل والهوية الوطنية ويرسم خارطة الطريق .
مهدي الشوابكة
في خطاب عرش تاريخي يمثل بوصلة للأردن نحو تحقيق المزيد من الإنجازات والتقدم ، رسم جلالة الملك عبدالله الثاني خارطة طريق واضحة لمستقبل الأردن، مؤكدًا على ضرورة التحديث الشامل مؤكدًا على أن الأردن يسعى إلى بناء مستقبل مزدهر قائم على التنمية المستدامة والشراكة بين القطاعين العام والخاص ، وتعزيز الهوية الوطنية ومن هنا رسّخ جلالته في خطابه مفهوماً أساسياً وهو أن الأردن دولة “راسخة الهوية”، لا تغامر بمستقبلها ولا تخضع لسياسات لا تلبي مصالحها أو تخرج عن مبادئها. وقد شدد الملك على أن الحفاظ على الإرث الهاشمي والانتماء العربي والإنساني هو جزء لا يتجزأ من رؤية الأردن المستقبلية.
جاء الخطاب ليؤكد على مكانة الأردن المحورية في المنطقة، وليضع الأسس لبناء مستقبل مزدهر للأجيال القادمة ، سلط الضوء على الرؤية الشاملة التي قدمها جلالة الملك، والتي شملت جوانب سياسية، اقتصادية، واجتماعية مثل التحديث، ودعم الاستقرار وناقش موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعمه لحقوق الشعب الفلسطيني ، وأشار إلى دور الأردن المحوري في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
بلغة واثقة وحازمة وضع جلالة الملك العالم امام مسؤولياته الإنسانية والسياسية اتجاه ما يجري في فلسطين ولبنان ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، وأن الأردن لن يرضخ لأي سيناريوهات مستقبلية تسلب الفلسطينيين حقهم المشروع بإقامة دولتهم على أرضهم كما أكد للجميع بصريح العبارة "مستقبل الأردن لن يكون خاضعًا لسياسات لا تلبي مصالحه أو تخرج عن مبادئه " ليرفض جلالته بشكل قاطع أي محاولة لتمرير مشاريع مشبوهة كـ"صفقة القرن"، مؤكداً أن الأردن لن يقبل بأي حل لا يضمن الحقوق الفلسطينية المشروعة، أكد جلالته أن الأردن سيواصل دعمه للشعب الفلسطيني في نضاله العادل، وأن أي ضغوط لن تجعله يتخلى عن موقفه الثابت لذلك على جميع المشككين والخائفين أصحاب المشاريع المبطنة الاستماع الجيد لهذا الخطاب.
خطاب العرش السامي أكد على أهمية الدور المنوط بمجلس الأمة في تنفيذ الرؤية الملكية وترجمة التوجيهات إلى واقع ملموس ، إذ يمثل انطلاق أعمال مجلس النواب العشرين خطوة مهمة على طريق التحديث السياسي في الأردن هذا المجلس، الذي جاء نتاجًا لقانون انتخاب جديد، يشهد مشاركة حزبية واسعة وحضورًا شبابيًا ونسائيًا متزايدًا، مما يعكس التزام المملكة بتعزيز المشاركة السياسية وتوسيع قاعدة التمثيل.
لا صوت يعلو فوق صوت الأردن والأردنيين وسيبقى هذا الوطن بحكمة قيادته المظفرة وولاء شعبه عصيًا على عبث العابثين وأطماع الطامعين، صامداً تحميه زنود النشامى الذين أشار لهم سيدنا بسبابة التوحيد وبكل حزم قائلا :
" انتم على العهد النشامى النشامى "