صفعة الحقيقة.. وحق المسؤول..

{title}
أخبار الأردن -

 

محمود الدباس - ابو الليث..
 

في بلاد الواق واق.. كان الناس يسألون بِحيرة ودهشة.. عن نزاهة التعيينات في القطاع الحكومي ومؤسسات الدولة.. وتبادل المواقع بين فئة وعائلات معروفة.. فيأتيهم الجواب دوماً.. كأنما أُحكم بغلاف من النزاهة المطلقة.. "لا سبيل للتعيينات إلا عبر الطرق الرسمية.. والإعلانات الواضحة".. فكأنما الحقيقة تُصاغ في كتب مقدسة.. فيُصدّقونها..
لكنهم ما يلبثوا أن يصحو.. من غفوة ليس "بنقزة" بسيطة.. بل من صفعة "خماسي" على الوجه.. في صباح بارد على وجوههم..

إذ يرون ابن مسؤول قد غُرس في مكانٍ مرموق.. والآن.. ابن ابن المسؤول الذي بات يُدرج تحت خانة "الضرورة الوطنية".. ولم يعد النفي يَنصَبّ على التعيين بحد ذاته.. بل على راتبه أو مكانه.. وكأن الاعتراف بالتجاوزات أصبح أمراً طبيعياً.. وواقعاً مُتقبلاً.. وعليهم أن يبتلعوا مرارته كجزء من وجبتهم اليومية..

إلى متى سيبقى المسؤول في بلاد الواق واق صاحب الحظوة أينما وُجد؟!.. تُفتح أمامه الأبواب الموصدّة.. وتتجمّد القوانين والنظم عند قدميه.. بينما تقف العامة أمام التعليمات والقوانين.. وكأنها جبل شاهق لا يُطاول؟!.. ويُتهمون بكل ما يخطر على البال من اتهامات -إن فكر أحدهم مجرد التفكير.- أن هناك طرق بديلة.. وكيف أصبحوا رهائن لهذه الثنائية الظالمة.. حيث يُعطى الحق لمن لا يستحق.. ويُسلب ممن يستحق.. تحت مبررات لا يقبلها عقل ولا منطق؟!..
 

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير