«جماعة الأراجيل» غاضبون

{title}
أخبار الأردن -

 

فارس الحباشنة

أصحاب مقاهي وكافي شوبات ونوادٍ ليلية وبارات غاضبون. ويهددون بالتصعيد في «وجه الدولة».
و تماما كما يهدد «اولياء امور « طلاب حاصلين على توجيهي مزور من مدارس تركية. و يهدد تجار وسماسرة خضار وفواكه بالتصعيد ويطالبون الحكومة في فتح باب التصدير الى دولة الاحتلال.
و كما يعتصم سائقون عموميون احتجاجا على قوانين السير الصارمة والرادعة والضابطة لسلوك السائقين.
وكما يعتصم سارقو مياه ومعتدون على الابار، ويطالبون الدولة في السكوت عن انتهاكهم للقانون وسيادته.
حالة من الردة واستعصاء عام غريب، ويجب على الدولة أن تضع حدا. والمؤسف أن نوابا يسيرون امام اصحاب مقاهي الارجيلة ويحرضونهم على الاحتجاج والتصعيد، ويدافعون عن شهادات التوجيهي المزورة.
هل هذا هو دور من يقدمون انفسهم كإصلاحيين؟
المقاهي والمنشآت السياحية التي تقدم اراجيل سواء مرخصة او غير مرخصة يجب تنظيمها وردعها بالقانون ومنعها من تقديم الاراجيل. الحكومة تنفذ حملة تفتيشية ورقابية واسعة على المنشآت السياحية، وتحديدا من يقدمون الاراجيل دون ترخيص. و الاسبوع الجاري تم اغلاق حوالي مئة كافي شوب ومطعم، وبار وناد ليلي مخالف.
خبر الحملة التفتيشية لا يقل اهمية من اخبار محلية وعربية ودولية طافحة.
موضوع الاراجيل والتدخين في الاماكن العامة، يجعل خبر الحملة يأخذ مكانا، وخاصة في أن هناك نوابا ووجهاء وغيرهم يتوسطون لدى امين عمان ومحافظ العاصمة للتراجع على قرار محاربة الارجيلة والتدخين في الاماكن العامة. الى متى سوف تبقى الارجيلة عنوانا لاستثمار هادم وقاتل للاقتصاد والصحة العامة؟ ويجب وقف الكارثة التي تفتك بأبنائنا. مقاهي وكافي شوبات في عمان تقدم سموم الارجيل لمراهقين واطفال وشباب..
و متى كانت المرأة الاردنية تتفاخر في التدخين علنا؟ اراجيل وسجائر الكترونية، وهل هذا هو تمكين المرأة ونضالها الجندري والحقوقي؟ لطالما، ان هذه هي النظرة الى الاستثمار على اساس ان الاجيال الواعدة والصاعدة، لماذا لا تموت مبكرا من السرطان؟
اتمنى على وزارتي : الداخلية والصحة وامانة عمان ان تمد يدها الرقابية على كافة المنشآت السياحية دون استثناء، وان تردع تقديم الارجلية في الاماكن العامة. وان لا يسمعوا الى صراخ العابثين، وان يمضوا في نفاذ العدالة والمساواة الصحية دون زحزحة او مراوغة.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير