الأردنيون في المرتبة السادسة بمؤشر التجارب التعيسة "غالوب"

{title}
أخبار الأردن -

 

يجد الأردنيون أنفسهم اليوم أمام مجموعة واسعة من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على حياتهم اليومية وتضعهم بين أكثر الشعوب تعرضاً للضغوط في المنطقة.

وتتراكم هذه الضغوط، التي استعرضتها صحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية وسلطت الضوء عليها، نتيجة مزيج معقد من القضايا المحلية والإقليمية، تفاقمها الظروف الجغرافية للأردن في منطقة مضطربة سياسياً وأمنياً واقتصادياً، كمنطقة الشرق الأوسط التي تتأجج فيها الأزمات على مختلف الأصعدة.

وتظهر الأرقام والدراسات مدى الأعباء التي يرزح تحتها الأردنيون، حيث تشير الإحصاءات إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر والتضخم، إلى جانب تفاقم الأزمات الاجتماعية والنفسية.

ووفقاً لتقرير "العواطف العالمية" لعام 2024 الصادر عن مؤسسة "غالوب" (Gallup)، احتل الأردن المرتبة السادسة ضمن الدول التي تسجل أعلى معدلات للتجارب السلبية، حيث شملت هذه التجارب مشاعر الضغط النفسي والتوتر والإجهاد، في إشارة إلى حجم المعاناة اليومية التي يعيشها الأردنيون.

وقد أبرز التقرير أن نسبة الإجهاد والتوتر بين الأردنيين تفوق المتوسط العالمي، الذي يقدر بحوالي 40%، وهذه النسبة العالية تعكس عمق الأزمات التي يواجهها المواطنون الأردنيون، حيث يعيشون في بيئة محفوفة بالتحديات الاقتصادية التي تؤثر على مستويات معيشتهم، وتضيف إلى ذلك ضغوطًا نفسية واجتماعية تؤثر في استقرارهم ورفاههم.

ولا يقتصر الأمر على الجوانب الاقتصادية وحدها، بل يمتد إلى الصحة النفسية، إذ أظهر التقرير أن الأردنيين يعانون من معدلات مرتفعة من الضغط النفسي والاكتئاب نتيجة لصعوبة الظروف المعيشية وشعورهم المستمر بالقلق حول المستقبل، ومع تزايد معدلات التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة، يجد الأردنيون أنفسهم في سباق مستمر لتأمين احتياجاتهم الأساسية، ما يجعلهم أكثر عرضة للضغوط مقارنةً ببقية الدول.

ويواجه الأردنيون اليوم اختبارًا صعبًا أمام قدرتهم على الصمود والاستمرار في ظل ظروفٍ تفرض عليهم التأقلم مع أزمات متوالية، وضغوط غير مسبوقة، الأمر الذي يجعلهم في حاجة ماسة إلى حلول جذرية ومستدامة تعالج المشكلات من جذورها وتعيد لهم الاستقرار والقدرة على مواجهة المستقبل بروح إيجابية.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير