أبو طير لـ"أخبار الأردن": خيارات ضيقة أمام الأردن

{title}
أخبار الأردن -

 

قال مستشار شؤون الأزمات والتحليل السياسي، ماهر أبو طير، إن دوائر القرار في الأردن تدرك تمامًا حساسية الظرف الراهن الذي تعيشه البلاد، سواء على الصعيد الداخلي، حيث التحديات الاقتصادية والاجتماعية، أو على الساحة الإقليمية والدولية.

وأوضح أبو طير في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، أن الخيارات المتاحة أمام الأردن لإدارة شؤونه السياسية والاقتصادية باتت محدودة للغاية في ظل التحولات المتسارعة، رغم رسائل الطمأنينة التي تبثها في نفوس مواطنيها عبر التصريحات الرسمية.

ورغم هذه الرسائل، نوّه أبو طير إلى أن الأردن يمر بمرحلة دقيقة للغاية تتطلب استعدادًا لمواجهة أعباء وضغوط داخلية، أبرزها معدلات البطالة المرتفعة، وتزايد الفقر، ناهيك عن التحديات الإقليمية المتفاقمة، خاصة في ظل الأزمات الملتهبة في دول الجوار كلبنان وفلسطين، مع ما يضاف إلى ذلك من التوتر الناشئ عن الملف الإيراني وما قد يفرزه هذا الصراع من تداعيات على المنطقة برمتها.

في الوقت ذاته، أشار إلى أن عمّان الرسمية تترقب التطورات في واشنطن، حيث الانتخابات الرئاسية وما قد تفرزه من توجهات جديدة؛ إذ تتعاظم المخاوف من أن تتبنى الإدارة الأمريكية المقبلة نهجًا أكثر ميلًا لدعم إسرائيل، وبصورة تتجاهل مصالح دول المنطقة، وعلى رأسها الأردن، الذي قد يجد نفسه محاصرًا أمام سياسات قد تؤدي إلى إضعاف موقفه الإقليمي.

أما علاقات الأردن وتحالفاته في العالم العربي فتواجه تحديات كبيرة؛ إذ لم تحقق التغيرات المتلاحقة في بنية التحالفات الإقليمية النتائج المرجوة على الأردن، ورغم تكاليفها المرتفعة، فإن هذه التحالفات لم تسهم في تخفيف الأعباء عن الأردن، بل ربما زادت من وطأة الأوضاع دون مقابل ملموس، وفقًا لأبو طير.

وأردف قائلًا إن الأردن يدرك تمامًا حساسية هذا التوقيت وحجم التحديات، غير أن الخيارات المتاحة أمامه ضئيلة، ما يضطره للتركيز على إدارة التكاليف وضبط الخسائر إلى أدنى مستوى ممكن، ومحاولة الموازنة بين تحقيق الاستقرار الداخلي والحفاظ على دور فاعل، ولو محدود، ضمن المشهد الإقليمي والدولي.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير