السبايلة: هناك قناعات على الأردن التخلص منها... والسعودية هي القبلة
قال الخبير السياسي الدكتور عامر السبايلة إن الأردن، بوصفه حليفًا للولايات المتحدة، يجب أن يكون مرنًا في تعامله مع التحولات السياسية في واشنطن، وألا يعتمد على إدارة معينة، بل يتعامل مع السياسة الأمريكية ككل.
ورأى في حديثه لقناة المملكة، رصدته صحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، أن إدارة ترامب طرحت مشاريع سياسية جريئة تعتبر الأكثر تأثيرًا منذ عهد ريغان، ما وضع الأردن أمام تحدٍ كبير يتمثل في ضرورة التكيف والاستفادة من موقعه الجغرافي الاستراتيجي، والذي يفرض على الأردن دورًا أساسيًا في أي حلول إقليمية.
وأوضح السبايلة أن الأردن، ورغم دوره الجغرافي المحوري، إلا أنه لم يصبح مركز الثقل السياسي في المنطقة، فقد وُضعت عمان في مواقف حذرة بعيدًا عن بعض أزمات المنطقة، بينما تحتاج إلى العمل على فرض مكانتها عبر التعاون مع حلفائها الاستراتيجيين، وجعل موقعها الجغرافي عنصرًا أساسيًا في معادلات الحل الإقليمي.
ووفقًا له، فإن العقلية الأمريكية تفضل "طرح مشاريع على الطاولة"، ما يفرض على الأردن تقديم مبادرات استراتيجية واضحة لضمان بقائه في صلب الحلول الإقليمية.
ومع تصاعد دور السعودية كمركز ثقل سياسي جديد في المنطقة، أكد السبايلة ضرورة بناء علاقات متوازنة مع السعودية، فالتعاون الاستراتيجي مع الرياض، التي تتبنى مواقف واضحة تجاه القضية الفلسطينية وتدعم الأردن اقتصاديًا وسياسيًا، يعتبر بمثابة صمام أمان، ويعزز من موقف الأردن في المنطقة.
وأشار إلى أن علاقة الأردن مع السعودية قد تكون داعمًا رئيسيًا للحفاظ على مصالحه، وتعزز من مكانته في ظل التحولات المستمرة.
ودعا السبايلة الدبلوماسية الأردنية التحرك بعيدًا عن التمترس خلف وجهة نظر واحدة، والاستفادة من علاقاتها مع كل من الولايات المتحدة ودول الجوار، مع التأكيد على أن تفعيل الجغرافيا الأردنية يعتبر من أبرز التحديات التي يجب العمل على تحقيقها لضمان دور مؤثر ومستدام.