انتخابات نقابة الصحفيين وحالة الإحباط العامة

{title}
أخبار الأردن -

محمد عاكف خريسات

لم يكن مفاجئا عدم انعقاد انتخابات نقابة الصحفيين للدورة غير العادية ليتأجل انتخاب المجلس الجديد إلى نيسان من العام المقبل.

حضور 122 صحفيا من أصل 518 لتحقيق النصاب القانوني وعد الانتخابات يعكس حالة الإحباط العامة لدى الهيئة العامة، الذين فقدوا الثقة بقدرة المجالس على التغيير وتحسين ظروف المهنة.

هذه الحالة بطبيعة الحال تؤدي إلى عدم الاهتمام بالانتخابات وتصبح عدوى عدم الاكتراث هي الطاغية على المشهد.

وربما تكون أهم ما يجب أن يعمل عليه المجلس المقبل، هو تحسين ظروف ودخل الصحفيين العاملين في المؤسسات المختلفة، من علاوة مهنة إلى تحسين الرواتب، وملف التأمين الصحي، وتغول مؤسسات على عمل الصحفي.

تحسين الظروف المعيشية ينعكس بالضرورة على مهنية الصحفي وحريته، وسعيه لإحقاق الحق أينما كان وبشتى الطرق.

على المجلس المقبل أيضا، تحسين ظروف النقابة ذاتها، والتوسع في موضوع التدريب، وجذب الرعايات، وتحريك ملف الاستثمار، وحجز مكان للنقابة على الطاولة مع كبرى النقابات الأردنية العاملة.

قد يكون عدد المنتبين للنقابة قليل مقارنة بنقابات أخرى (هذا خلل في القانون)، لكنها نقابة يفترض أن تقود الرأي والوعي والعام وتشكله، وعليه يجب أن تكون أقوى وأكثر فاعلية.

أتمنى أن نشهد انتخابات مقبلة جيدة، تفرز مجلسا قويا قادرا على التغيير وتحسين الأوضاع المهنية للعاملين في هذا المجال.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير