الأردن.. أقوى موجة برد منذ 21 عاما

{title}
أخبار الأردن -

 

سجل الأردن موجة برد هي الأقوى منذ 21 عاماً، بالنسبة لشهر تشرين الأول (أكتوبر)، حيث وصلت درجات الحرارة الصغرى في محطة ماركا الشمالية إلى 8.4 مئوية، مقتربة من الرقم القياسي الأدنى لهذا الشهر وهو 8.0 مئوية، المسجل في 30 أكتوبر 2003.

وتعتبر هذه الموجة الباردة "نادرة جداً" مقارنة بفترة أكتوبر، بالرغم من طول مدة تأثيرها مقارنة بموجة البرد السابقة في 2003، وفقاً لبيانات إدارة الأرصاد الأردنية.

ويعود سبب هذه الموجة الباردة إلى كتلة هوائية قادمة من شمال أوروبا، نتيجة نشاط المرتفع الجوي "الأوزوري"، وليس المرتفع "السيبيري". حيث انتقلت الكتلة الهوائية من شمال الجزر الاسكندنافية عبر غرب سيبيريا إلى شرق المتوسط وتركيا، كما أشار مركز وسم.

تسبب هذا الوضع في تساقط الثلوج النادرة في شمال العراق، بالتزامن مع موجة أمطار غزيرة في شمال السعودية، حيث وصلت درجات الحرارة في بعض مناطق شمال السعودية إلى 5 درجات مئوية. كما سجلت العديد من مدن بلاد الشام درجات حرارة قريبة من الأرقام القياسية.

وتمت مراقبة تساقط كثيف للثلوج في مرتفعات تركيا بشكل مبكر، وهو أمر قليل الحدوث في هذا الوقت من العام. وتعتبر هذه الموجة الباردة نادرة، وقد توقعها النموذج المناخي لمركز وسم الإقليمي عبر النشرات الشهرية التي أصدرت في نهاية سبتمبر.

التوقعات الجوية للأيام المقبلة

من المتوقع أن تتراجع موجة البرد تدريجياً يوم السبت وبداية الأسبوع المقبل، مع انتشار الغيوم المتوسطة والعالية. كما يُتوقع أن تعود درجات الحرارة للمعدلات الموسمية مع استمرار الطقس البارد في ساعات الليل والصباح في الجبال والسهول.

وسيتأثر الأردن وبلاد الشام ومنطقة الجوف وتبوك شمال السعودية وكذلك شمال مصر بحالة ممطرة غزيرة تبدأ تدريجياً مساء يوم الثلاثاء، وتمتد لتشمل مناطق واسعة خلال نهاية الأسبوع المقبل، حيث يُتوقع أن تكون الأمطار غزيرة وشاملة التأثير في المنطقة.

ويتابع مركز وسم الإقليمي نشاطاً عالياً لكتل هوائية قطبية جديدة، ستندفع نحو الحوض الشرقي للبحر المتوسط في بداية شهر نوفمبر، خاصة نحو اليونان وتركيا، ثم تنتقل بسرعة إلى بلاد الشام وشمال غرب السعودية.

وتشير التوقعات إلى أن الشهر المقبل سيكون بارداً، مع درجات حرارة دون المعدلات الموسمية، مع تساقط أمطار غزيرة تتجاوز المعدلات في معظم المناطق.

وتؤكد الدراسات أن حدوث موجات البرد القوية والنادرة لا يتعارض مع ظواهر التغير المناخي، إذ أن التغير المناخي يتضمن تغييرات معقدة في الأنماط المناخية، مما أدى إلى زيادة كبيرة في معدلات الأمطار في الأردن ومنطقة الجزيرة العربية، وارتفاع حدة الظروف الجوية المتطرفة.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير