الفرجات يقدم خطة لإنعاش الوضع المالي لجامعة الحسين بن طلال

{title}
أخبار الأردن -

 

رفع مفوض البترا الأسبق للتنمية والبيئة وعضو اللجنة الملكية للإصلاح السياسي البروفيسور محمد الفرجات مقترحًا بخطة مالية تنموية للحكومة عبر الإعلام، لدعم وإنعاش مالية جامعة الحسين بن طلال، والتي تحمل اسم المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه.

وجاء في حديث الفرجات، وهو أستاذ حالي في الجامعة وعميد كلية سابق ومدير سابق لمركز الدراسات والاستشارات فيها، أنه في ظل التحديات التي تواجه جامعة الحسين بن طلال، والتي تعد صرحًا أكاديميًا هامًا يسهم في تنمية المجتمع المحلي، يرفع مقترحًا عمليًا إلى حكومة المملكة الأردنية الهاشمية بهدف دعم استمرار وتعزيز دور الجامعة في العملية التعليمية والتنموية في محافظة معان والمملكة على حد سواء.

ويتضمن المقترح تمكين الجامعة من الحصول على قرض مالي "تنموي ذكي" لدعم خططها، بجانب تحفيز إدارة صندوق استثمار الضمان الاجتماعي لتنفيذ مشروع مدينة جامعية متكاملة بالشراكة معها على أراضي الجامعة، بعد نقل وتفويض ملكيتها كاملة للجامعة بموافقة حكومية إذا تطلب الأمر ذلك، ودراسة إمكانية تحويل جزء من مديونية الجامعة إلى الحكومة المركزية.

التفاصيل:
أولاً: طلب الموافقة على قرض بقيمة 12 مليون دينار

الموضوع:
يطلب هذا المقترح الموافقة على منح جامعة الحسين بن طلال قرضًا بنكيًا بقيمة 12 مليون دينار لدعم خطتها الاستراتيجية للسنوات الخمس القادمة، بهدف تعزيز البنية التحتية الأكاديمية، وزيادة الطاقة الاستيعابية، واستحداث تخصصات جديدة تواكب احتياجات سوق العمل، وتخفيف الأعباء المالية على الجامعة.

أهداف القرض:

توسيع الطاقة الاستيعابية واستحداث تخصصات جديدة:
تخصيص 5 ملايين دينار لزيادة القدرة الاستيعابية واستحداث برامج أكاديمية جديدة، ما يسهم في استقطاب 7,000 طالب وطالبة إضافيين خلال الخمس سنوات المقبلة.

إدارة وسداد المديونية:
تخصيص 4 ملايين دينار لسداد جزء من المديونية الخارجية على مدى خمس سنوات، مع استخدام المبلغ المتبقي لسداد الالتزامات الداخلية.

تحقيق وفرة مالية طويلة الأمد:
زيادة عدد الطلبة المتوقع سيؤدي إلى رفع الإيرادات من الرسوم الدراسية، ما يساعد في تقليص الديون وتحقيق الاستقرار المالي للجامعة.

الخطة المالية:

الإيرادات المتوقعة:
تُقدّر بحوالي 10.7 مليون دينار سنويًا من الرسوم الدراسية للطلبة الجدد.

التكاليف السنوية:
حوالي 5 ملايين دينار لتدريس 7,000 طالب.

الفائض المالي السنوي المتوقع:
حوالي 5.7 مليون دينار سيتم توجيهها لسداد مديونية الجامعة كاملة وتعزيز الاستدامة المالية، خلال عشرة سنوات قادمة.

ثانيًا: إنشاء مدينة جامعية سكنية لتسكين الكوادر الأكاديمية والطلبة

الموضوع:
يقترح إنشاء مدينة جامعية متكاملة لتسكين الكوادر الأكاديمية والطلبة حول الحرم الجامعي. يهدف هذا المشروع إلى توفير بيئة تعليمية وسكنية محفزة، على غرار الجامعات الكبرى في المملكة مثل جامعة اليرموك وجامعة العلوم والتكنولوجيا والجامعة الأردنية.

ستساهم المدينة الجامعية في تعزيز استقرار أعضاء الهيئة التدريسية والكوادر الإدارية، وتخفيف عناء التنقل اليومي لمسافات طويلة، مما يمكنهم من تكريس وقتهم بشكل أفضل للبحث العلمي والتحضير للمحاضرات، ما يرفع من جودة التعليم.

أهداف المشروع:

توفير سكن جامعي للكوادر الأكاديمية والطلبة:
يساهم المشروع في توفير بيئة سكنية مريحة تلبي احتياجات أعضاء هيئة التدريس والطلبة، مما يعزز استقرار الكوادر الأكاديمية والإدارية ويخفف عنهم أعباء التنقل اليومي لمسافات طويلة.

تقليل الأعباء المالية والتعب الناجم عن التنقل:
توفير السكن داخل أو بالقرب من الحرم الجامعي يقلل من التكاليف المرتبطة بالإيجار والتنقل، ويحد من إهدار الوقت الذي يمكن استغلاله في الأنشطة الأكاديمية، مما يحسن الأداء التدريسي والبحثي.

تعزيز جاذبية الجامعة:
كما هو الحال في جامعات اليرموك والعلوم والتكنولوجيا، سيزيد توفر السكن الجامعي الجيد من جاذبية الجامعة، سواء على مستوى استقطاب الطلبة أو جذب كوادر أكاديمية ذات كفاءة عالية.

دعم البحث العلمي وتحسين جودة التعليم:
استقرار أعضاء هيئة التدريس والقرب من الحرم الجامعي سيسهم في تعزيز إمكانياتهم في البحث العلمي والتحضير للمحاضرات بشكل أفضل، مما ينعكس إيجابًا على جودة التعليم المقدم للطلبة.

توفير فرص عمل وتعزيز التنمية المحلية:
سيسهم المشروع في توفير فرص عمل جديدة ودعم الأنشطة الاقتصادية المحلية، ما يعزز من التنمية الاقتصادية في المنطقة المحيطة بالجامعة.

الآثار المتوقعة:

تحسين بيئة التعليم والبحث:
يسهم المشروع في تحسين جودة التعليم والبحث من خلال تمكين أعضاء هيئة التدريس من استغلال وقتهم بشكل أفضل، مما يزيد من إنتاجيتهم ويسهم في تحقيق تطلعات الجامعة الأكاديمية.

تعزيز الاستقرار الأسري والاجتماعي للكوادر الأكاديمية:
توفير سكن قريب من الحرم الجامعي يساهم في استقرار الأكاديميين على المستوى الشخصي والأسري، مما ينعكس إيجابًا على أدائهم المهني.

تعزيز الاستدامة البيئية:
يمكن تنفيذ المشروع باستخدام معايير الاستدامة البيئية، مثل اعتماد الطاقة المتجددة وإدارة المياه والنفايات بشكل فعال.

ثالثًا: دراسة إمكانية تحويل جزء من مديونية الجامعة إلى الحكومة المركزية

الموضوع:
نظرًا للتحديات المالية الكبيرة التي تواجه جامعة الحسين بن طلال، يقترح هذا المقترح دراسة إمكانية تحويل جزء من مديونيتها الحالية إلى الحكومة المركزية لتخفيف العبء المالي عن الجامعة، وتمكينها من استعادة استقرارها المالي.

مبررات التحويل:

تخفيف الضغط المالي على الجامعة:
سيتيح تحويل جزء من المديونية للجامعة المجال للتوسع الأكاديمي والاستثماري في بنيتها التحتية وزيادة إيراداتها.

دعم الدور الوطني للجامعة:
كون الجامعة مؤسسة وطنية، فإن تخفيف المديونية عنها سيمكنها من القيام بدورها في التعليم والبحث بشكل أفضل.

تحقيق استقرار مالي على المدى البعيد:
تحويل المديونية سيمنح الجامعة فرصة للتركيز على تحقيق استدامة مالية وتوسيع برامجها الأكاديمية.

الخلاصة:

يجمع هذا المقترح بين منح قرض لدعم الجامعة، وإنشاء مدينة جامعية متكاملة لتسكين الكوادر الأكاديمية والطلبة، ودراسة إمكانية تحويل جزء من مديونية الجامعة إلى الحكومة المركزية. يهدف المقترح إلى تحسين بيئة التعليم والبحث في جامعة الحسين بن طلال، وتعزيز التنمية المحلية، وتحقيق الاستدامة المالية بما يخدم أهداف التنمية الوطنية في المملكة الأردنية الهاشمية.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير