خطوة غير مسبوقة.. الاحتلال ينشر مدرعات في غور الأردن

في خطوة غير مسبوقة منذ عام 2000، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي ناقلات جنود مدرعة في مناطق بغور الأردن، ما أثار العديد من التساؤلات حول دوافع هذا التحرك.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب زيارة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى منطقة الأغوار الشهر الماضي، والتي تعد جزءًا من الضفة الغربية الواقعة على الحدود مع الأردن.

خلال زيارته، أعلن نتنياهو عن خططه لإقامة جدار حدودي مع الأردن بهدف منع تهريب الأسلحة واختراق الحدود من قبل المقاومين الفلسطينيين لتنفيذ هجمات ضد المستوطنات في الضفة الغربية.

يُنظر إلى هذه التحركات على أنها خطوة لتوسيع سيطرة الاحتلال على الحدود مع الأردن، وربما تمهيدًا لضم الضفة الغربية وتوسيع الاستيطان، ما قد يؤدي إلى إعادة احتلال الضفة بالكامل.

ويعارض الأردن بشدة توسيع الاستيطان في الضفة الغربية، ويحذر من أن هذه الخطوة قد تساهم في تنفيذ مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين إلى الأراضي الأردنية، وهو ما شددت المملكة على رفضه مرارًا في الأشهر الأخيرة.

رئيس مجلس وادي عربة الاستيطاني، حنان جينات، وصف الوضع الأمني في المنطقة بأنه معقد، مشيرًا إلى أن الحدود الأردنية، رغم أنها حدود سلام، إلا أنها أصبحت مكشوفة أكثر من أي وقت مضى.

وأوضح أن المجلس الإقليمي، الذي يشكل 13% من مساحة إسرائيل ويمتد على طول 170 كيلومترًا من الحدود مع مصر والأردن، يواجه تحديات أمنية، خاصة مع تصاعد عمليات التهريب عبر الحدود الأردنية في السنوات الأخيرة.