سيدفع الجميع ثمن الصمت...
إبراهيم أبو حويله
ويبدو ان هذه سنة بشرية، فالبعض يستكين للقوي ويخشى المقاومة، ولكن هذه الإستكانة لن تصنع له مستقبلا أفضل ولا حياة أفضل، إذا لم تتدارك الأمة خطورة الموقف فقد تفوت الفرصة على الجميع.
هل استفاد حزب الله من صبره الاستراتيجي كما يقول ام دفع الثمن مضاعفا بعد أن تفرغت له ألة القتل الصه يو نية، هؤلاء يفعلون كما يزعمون بأن نبيهم المزعوم داوود" وأقول مزعزم لأن أنبياء الله حاشاهم ان يكونوا هكذا ولكن هذه صورتهم الذهنية عن انبيائهم "بدأ بحرب المؤابيين وانتهى منهم وقتل الرجال والنساء والأطفال والحيوانات وحرق الديار على من تبقى، ثم فعل مثل ذلك في العمونيين وهؤلاء وسط وجنوب الأردن، وبعد أن انتهى من الطرفين وتفرغ للآوابيين في الشمال وهذا الإمتداد لسوريا ولبنان وإجزاء من العراق، فعل بهم ما فعله بمن سبقهم، وهذا ما جاء في كتبهم.
فهل تغير الحال أم أنهم ما زالوا على حالهم ولذلك سطر القرآن أحوالهم لثبات تصرفاتهم وافعالهم وردود افعالهم، ولو كان هناك أمل في إسلام ابي لهب، لما نزلت تبت يدا ابي لهب، ولو كان فيهم أمل ما نزل فيهم كتاب يتلى.
ولكن مع هذا كلي ثقة وإيمان بأن الأيام القادمة تحمل خيرا كثيرا، نعم الضريبة مؤلمة جدا، ولكن عاقبة الصبر والجهاد دائما خير، المخطط كبير والكل مستهدف، وهي مرحلة تشبه تماما المرحلة التي قام بها هذا الكيان، فهناك من يسعى لمصالحه الشخصية وبعض النفوذ والمال، وهناك من يخاف هذه القوى الغربية الغاشمة، حتى وهو يدرك تماما بأنه سيدفع ضريبة كبيرة لذلك، ولكن البعض يفضل دفع الضريبة لاحقا على أن يستغل الظرف الراهن ويصنع لنفسه ولأمته مستقبلا أفضل .
لا أتوقع من هذا العقل سوى المزيد للأسف، في ظل الظروف الحالية والصمت العربي والإسلامي، والدعم الغربي الذي يسعى لهدف واحد هو الخلاص من هذه الفئة وغرسها في خاصرة الأمة الرخوة لهذه الأمة وهي فلسطين، الغرب يريد السيطرة علينا بهم وتخويفنا بهم، فهم مافيا الغرب في قلب الشرق، وأن تكون هذه القوة سببا في عدم قيام أو توحد هذه المنطقة .
قال لهم إبن حا خامهم اسبنوزا بأن هذا الدين لا يمت بصلة إلى دين سماوي أو نبي، فهو مجرد أحقاد وأفكار مسمومة عمل عليها رجال الدين اليه ود ألاف السنين حتى يصنعوا بشرا ليسوا من البشر.
فمن عاشرهم يعلم تماما أنهم يقتلون غيرهم بدم بارد لا حرارة فيه، ولا يشعرون بأدنى المشاعر البشرية عندما يمارسون ما يمارسونه، فهم يعدون غيرهم حيوانات بشرية لا أكثر، ويرون بأن العقاب الجماعي وقتل الرجال والأطفال وسبي النساء وحرق أرضهم هو منحة من الرب لهم، فهذه الأرض بما عليها وهبها لهم، يفعلون فيها ما يشاؤون، ولذلك استخدمهم ملوك أوروبا سابقا كقتلة مؤجورين، ولذلك كانوا جماعة وظيفية بغيضة فيها، وكان الجميع يسعى للتخلص منهم، حتى بلفور اتهم بأنه معاد للسامية، وامريكا لم تكن تريدهم على اراضيها.
ولذلك لا تبحث عن مشاعر بشرية هنا، هؤلاء ليسوا بشرا، فقد عمل رجال الدين على هذه الشخصية منذ ألاف السنين حتى تخرج مسخا لا حياة فيه. فتراه يحمل أعلى الدرجات العلمية ولكنه مجرد ذكاء إصطناعي يخلو من أي مشاعر بشرية، لقد نجح رجال الدين اليه ود في تحويل هؤلاء إلى فرانكشتاين بشري يحمل عقلا ولكنه لا يحمل أي مشاعر .
تستطيع أن تعد فطيرة الماتزوت الخاصة بهذا الجيش الأرهابي ، فهناك الكثير من دماء الأطفال الأبرياء المسيحين والمسلمين، وقد أهدرت هذه الدماء الطاهرة في المسجد والكنيسة، فهكذا تكون هذه الدماء قد حققت شروط رجال الدين إليه ود الذين يزرعون كل هذا الحقد والكره في قلوب أتباعهم .
فهؤلاء في نظر الي هو د مسلمين ومسيحيين كالأب توما وغيره من الأممين الأغيار، وهم حسب أقوال رجال هذا الدين اليه ود كلاب وحمير وبيوتهم زرائب، وأرواحهم نجسة ودماؤهم مستباحة، لا تتوقع أن ترى في وجوه هؤلاء أي شعور بالذنب، ولا حتى أدنى تقدير لحياة غيرهم من البشر، فهم لا يعدون غيرهم بشرا أصلا، ولذلك هو يمارس ما يمارسه بدون أي ضمير انساني أو مشاعر بشرية، وقد تم شحنه بكل أنواع المشاعر المليئة بالكراهية والحقد والحسد والإستعلاء والتميز على باقي أجناس البشر حتى وصل إلى هذه الصورة.
اسبنوزا لم يستطع عقله أن يستوعب بأن الها يحمل كل هذا الحقد ويسعى لغرسه في أتباعه، لا بل يجعل أتباعه فوق باقي البشر ويجعل باقي البشر خدما له، أي إله هذا؟ هذا زعيم قبلي هتلري ستاليني متعصب منحرف، ولذلك حاربوه وحرموه حتى من المغفرة، وكأنهم يملكون رحمة أو مغفرة، ثم لما كرمته أوروبا، منحوه المغفرة وانشاؤوا له نصبا في ارضا مسروقة تم طرد شعبها وقتله .