"الدولة متهمة" إلى متى هذا التشكيك ؟!
كتب عبدالرحمن خلدون شديفات
تتداخل العلاقات بين المواطن والدولة في عالم معقد يتطلب منا إعادة التفكير في طبيعة هذه العلاقة
و كثيراً ما نجد أنفسنا في خضم اتهامات متكررة للدولة، حيث يُنظر إليها ككيان مشكوك في شرعيته أو مصداقيته .
عالم معقد تتداخل فيه المصالح السياسية والاقتصادية، التي تُوجه للدولة، ينبغي أن نتجاوز الشكوك ونفهم أن الدولة ليست مجرد كيان مشكوك في شرعيته، بل هي مؤسسة معقدة تتكون من علاقات وشرعيات ومصالح متشابكة.
يجب أن يلعب المجلس التشريعي دوراً محورياً في تعزيز الشفافية والمساءلة.
من خلال فهم العلاقات والشرعيات والمصالح، يمكن للمجلس أن يسهم في تحسين الأداء الحكومي ويعزز ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة.
نحتاج إلى موالاة ناقدة، تعني المشاركة الفعالة في العملية السياسية والاجتماعية مع الاحتفاظ بحق النقد. النقد البناء هو ما يسهم في تطوير السياسات وتحسين الأداء الحكومي. الفهم العميق لعلاقات الدولة ومصالحها يمكن أن يساهم في تقديم مقترحات فعالة.
إن دعمنا للدولة يجب أن يكون مشروطاً بالمساءلة والشفافية. علينا جميعاً أن نكون جزءاً من الحوار، لنخلق بيئة تتسم بالتعاون والتفاهم.
تتجلى الحرب الخفية بين الدول في مجالات اقتصادية متعددة، حيث تتنافس على الموارد والأسواق من خلال استراتيجيات غير معلنة. هذه الديناميكيات تعكس مدى تعقيد العلاقات الدولية، وتؤكد أن الدولة ليست مجرد كيان يتفاعل علنيًا، بل لاعب رئيسي في صراعات خفية تحمل تأثيرات بعيدة المدى.
إن إعادة فهم الدولة يتطلب جهداً جماعياً لبناء علاقة قائمة على الثقة والنقد البناء. لنعمل معاً من أجل مستقبل أفضل لوطننا، متجاوزين الاتهامات والتشكيك، وبناءً على فهم عميق لعلاقاتنا ومصالحنا المشتركة.