البستنجي: نتنياهو متيقن من اقتراب نهايته
قال الكاتب والباحث في الصحافة العبرية، الدكتور حيدر البستنجي، إن رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو متورط في شبكة من المعضلات السياسية، القانونية، والاستراتيجية، مؤكدًا أن نتنياهو يدرك تمامًا اقتراب نهايته.
وأضاف خلال حديثه لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن الإسرائيليين يرغبون في العودة الآمنة للجنود والمدنيين الأسرى من جهة، والقضاء على حماس من جهة أخرى، موضحًا أن هذه الثنائية تعكس الصراع الأيديولوجي الأوسع الذي تعيشه إسرائيل: كيف يمكن لكيان مبني على وهم البقاء ومواجهة التهديدات الوجودية أن يوفق بين الضرورات الأخلاقية المتمثلة في تبادل الأسرى أو التنازلات الإنسانية؟
وبيّن البستنجي أن نتنياهو ينظر إلى هذا الانقسام على أنه فرصة وعبء في الوقت نفسه. فمن ناحية، يمكنه التظاهر بأنه مستعد للقيام بأي وسيلة ضرورية لسحق حماس، مما يجذب الشرائح المتشددة من المجتمع، إلا أنه يواجه صعوبة في تلبية رغبات الفصائل اليمينية المتشددة.
وأشار إلى أن نتنياهو يماطل في كسب الوقت، معتمدًا على نتائج الانتخابات الأميركية، مما يكشف عن آماله المرتبطة بالعودة المحتملة لدونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وذكر البستنجي أن نتنياهو يتلاعب بشعبه ويستخدمه كأداة حرب من خلال تأطير حماس ومحور المقاومة كتهديد مباشر ووشيك، وهو ما يبقي الجيش في حالة تأهب قصوى، ويبرر استمرار العمليات العسكرية وخنق المعارضة.
ونوّه إلى أن فشل نتنياهو في تحقيق انتصارات حاسمة من خلال إثارة الخوف قد يضعه في مواجهة مباشرة مع المؤسسة العسكرية التي تدعم سلطته، مشيرًا إلى وجود "تصدعات داخل المؤسسة العسكرية".
وأكد البستنجي أن محاولات نتنياهو لإطالة أمد حياته السياسية عبر إثارة الخوف، أو الاعتماد على النتائج السياسية الأميركية، أو دفع استراتيجيات عسكرية عدوانية، تصطدم بجمهور مضطرب، وجيش منقسم، وعزلة دولية متزايدة، وشبح العمل القانوني الوشيك.