مديرية الأمن: إغلاق جسر الملك حسين حتى إشعار آخر

 

أعلنت مديرية الأمن العام، صباح الاثنين، إغلاق جسر الملك حسين أمام حركة المسافرين المغادرين والقادمين والشحن وحتى إشعار آخر.

وكان الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، أكد مساء الأحد أنه سيتم فتح جسر الملك حسين الاثنين أمام حركة السفر عند الساعة العاشرة صباحاً مع الإبقاء على إغلاقه أمام حركة الشحن، لكن المديرية أعلنت اليوم إغلاق الجسر.

وكانت سلطات الاحتلال أغلقت جميع المعابر عقب عملية إطلاق النار في معبر الكرامة "اللنبي" من الجانب الفلسطيني وأدت إلى مقتل 3 مستوطنين واستشهاد المنفذ وهو الأردني ماهر الجازي.

وفي وقت سابق كشفت قالت وزارة الداخلية التحقيقات الأوليّة في حادثة إطلاق النار في الجانب الآخر من جسر الملك حسين، مؤكدة أن مطلق النار هو مواطن أردني اسمه ماهر ذياب حسين الجازي من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان، وكان عبر الجسر سائقا لمركبة شحن تحمل بضائع تجارية من الأردن إلى الضفة الغربيّة.

وأوضحت الوزارة أن النتائج الأولية للتحقيق تشير إلى أن الحادث هو عمل فردي، وأن التحقيقات مستمرة للوصول الى تفاصيل الحادث كافة.

وقالت الوزارة إنه يجري التنسيق بين الجهات المعنيّة لاستلام جثة منفذ العملية ليصار إلى دفنها في الأردن.

كما أكدت وزارة الداخلية، أنه أفرج عن كل السائقين الأردنيين الذين تم التحقيق معهم بعد الحادث، وعادت أكثر من 100 شاحنة إلى المملكة بشكل متتابع نهار.

وأشارت الوزارة إلى أن الجهات المعنيّة تتابع أيضا مسألة إغلاق الجسر بعد الحادثة.

من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، الأحد، بيانا تعليقا على حادثة إطلاق النار في الجانب الفلسطيني من جسر الملك حسين والتي نفذها الأردني ماهر الجازي.

وأكد الخارجية، أن الجهات المعنية تتابع التحقيقات في حادثة إطلاق مواطن أردني النار في الجانب الفلسطيني من جسر الملك حسين الذي تسيطر عليه إسرائيل، والتي أدت إلى مقتل ثلاثة "إسرائيليين".

وأشار بيان الخارجية إلى أن التحقيقات الأولية أكدت أن الحادث الذي قتل فيه مطلق النار أيضاً عمل فردي.

وشددت الوزارة على موقف الأردن الثابت في رفض وإدانة العنف واستهداف المدنيين لأي سبب كان، والداعي إلى معالجة كل الأسباب والخطوات التصعيدية التي تولده.

كما أكدت أن الأردن مستمر في جهوده وتحركاته الإقليمية والدولية المستهدفة التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ووقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية وصولاً إلى تهدئة شاملة وإطلاق جهد سياسي حقيقي يعيد الأمل بإمكانية تحقيق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين، ويحمي المنطقة كلها من تبعات استمرار التدهور الذي يكرس اليأس والتطرف، ويفجر دوامات العنف والقتل ويدفع ثمنه الجميع.

وشددت على أن السلام العادل والشامل الذي يلبي جميع حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار للجميع، ووقف انتشار العنف وتأجج الصراع في المنطقة.

وأشار السفير القضاة إلى تحذيرات الأردن المتكررة من تبعات استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، والتصعيد الخطير ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وانعكاس ذلك على المنطقة برمتها.