7 أسئلة وإجاباتها تشرح عملية ماهر الجازي في المعبر
وقعت عملية إطلاق نار قرب معبر اللنبي (جسر الملك حسين) بين الأردن والضفة الغربية، مما أدى إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين. وتُعد هذه العملية الأولى من نوعها منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتصاعد الاعتداءات في الضفة الغربية المحتلة.
https://jornews.com/post/98055
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه أطلق النار على منفذ العملية ماهر الجازي مما أدى إلى استشهاده، بينما أعلنت وزارة الداخلية الأردنية أن الجهات الرسمية بدأت التحقيق في حادثة إطلاق النار على الجانب الآخر من المعبر.
كيف حدثت العملية؟
وفقًا للقناة الـ14 الإسرائيلية، ترجل منفذ الهجوم ماهر الجازي من شاحنة تحمل بضائع كان يقودها، وأخرج مسدسًا كان قد خبأه وأطلق النار على موظفي أمن إسرائيليين. وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن منفذ عملية إطلاق النار وصل إلى المعبر بواسطة شاحنة وفتح النار بمسدس كان بحوزته على القوات الأمنية الإسرائيلية التي كانت تؤمن المعبر بعد تفريغ الشاحنة.
من القتلى؟
أسفرت العملية عن مقتل ثلاثة من عناصر حراسة المعبر بعد أن أطلق المنفذ النار عليهم وأصابهم إصابات مباشرة في الرأس. وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إنها حاولت إنقاذ المصابين، لكن إصاباتهم كانت "قاتلة"، وفقًا لوصفها. كما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن مروحية إسرائيلية أجلت الجرحى من موقع الحادثة، لكن لم يكن من الممكن إنقاذهم.
من هو المنفذ؟
كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن ماهر ذياب حسين الجازي (39 عاما)، هو من أطلق النار بواسطة مسدس داخل معبر "اللنبي" كما يسمّيه الاحتلال، موقعا ثلاثة إسرائيليين قتلى، قبل استشهاده.
وماهر الجازي ينحدر من بلدة أذرع في محافظة معان جنوب المملكة، وينتمي إلى قبيلة الحويطات الشهيرة، وهو من نفس قرية الشيخ هارون الجازي الذي قاد المتطوعين في حرب 1948.
والشهيد ماهر الجازي من نفس أسرة قائد معركة الكرامة 1968 مشهور حديثة الجازي، أحد أشهر القادة العسكريين الأردنيين والعرب.
ماذا فعلت إسرائيل؟
في أعقاب عملية إطلاق النار، أعلنت السلطات الإسرائيلية إغلاق المعابر البرية مع الأردن حتى إشعار آخر. كما توجه قائد المنطقة الوسطى وقائد لواء غور الأردن إلى المعبر لتقييم الوضع. وقام رجال الأمن الإسرائيليون باحتجاز جميع العاملين العرب في المعبر للتحقيق معهم. وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي اعتقال عدد من السائقين الذين كانوا في المعبر وقت الهجوم للاشتباه في صلتهم بالحادث.
وأغلقت السلطات الإسرائيلية أيضًا معابر مدينة أريحا ونصبت الحواجز فيها، والتي تُعد المحطة الثانية للمسافرين بعد دخولهم من المعبر وانتقالهم لركوب الحافلات نحو مدنهم.
ما الردود السياسية؟
وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم بأنه "صعب"، قائلاً: "نحن محاطون بأيديولوجية قاتلة يقودها محور الشر الإيراني". وصرح رئيس المجلس الإقليمي لغور الأردن بأن عملية معبر اللنبي "ليست حادثًا بسيطًا ولها تداعيات خطيرة"، داعيًا إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية على المنطقة.
من جهة أخرى، أشادت حركة الجهاد الإسلامي بالعملية، واصفة إياها بأنها "تعبير صادق عن نبض الشعب الأردني والشعوب العربية والمسلمة تجاه مجازر الاحتلال". كما باركت حركة حماس العملية، مشيرة إلى أنها رد على جرائم الاحتلال وتأكيد على وقوف الأمة العربية والإسلامية مع الشعب الفلسطيني ومقاومته.
هل هناك عمليات مشابهة؟
شهدت الشهور الماضية محاولات تسلل من الجانب الأردني نحو إسرائيل. في أبريل/نيسان الماضي، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مسلحًا جاء من الأراضي الأردنية وأطلق النار على دورية تابعة للجيش دون وقوع إصابات، ولم يجتاز السياج الحدودي. كما استهدفت سيارة السفير الإسرائيلي وطاقمه الدبلوماسي بعبوة ناسفة عام 2010 في منطقة العدسية القريبة من جسر الملك حسين.
وفي عام 1990، قام المواطن الأردني سلطان العجلوني باقتحام موقع إسرائيلي بعد اجتياز الحدود الأردنية، وأطلق النار مما أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي.
ما أهمية المعبر؟
يعتبر معبر اللنبي نقطة العبور الوحيدة للفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، للوصول إلى الأردن ومنه إلى باقي دول العالم. كما تستخدمه الشاحنات لنقل البضائع من الأردن إلى غور الأردن والضفة الغربية وإسرائيل. يقع المعبر بالقرب من قرى الأغوار ومدينة أريحا، ويعتبر ممرًا رئيسيًا للتجارة والمساعدات الإنسانية.
خلال الحرب على غزة، مرت شاحنات المساعدات القادمة من الأردن إلى قطاع غزة عبر هذا المعبر. وفي أبريل/نيسان الماضي، أغلق أفراد من حركة إسرائيلية تُسمى "الأمر 9" وأفراد من عائلات المحتجزين في غزة المعبر لمنع شاحنات المساعدات من مغادرة الأردن إلى غزة.
يعرف المعبر بثلاثة أسماء: "الكرامة" من الجانب الفلسطيني، "جسر الملك حسين" من الجانب الأردني، و"اللنبي" من الجانب الإسرائيلي.