أبو زيد: البنية الهيكلية لجيش الاحتلال تتآكل

 

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد في تعليق له على تطورات الأوضاع في غزة والضفة الغربية: "إن هناك مؤشرات على تآكل في بنية جيش الاحتلال، حيث تأتي استقالة قائد القوات البرية، الجنرال تامير يديعي، بعد استقالة مدير الاستخبارات، حاليفا، وسابقه قائد المنطقة الوسطى، إيهود فوكس، وقبلها استقالة قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، الأمر الذي يشير إلى وجود أزمة ثقة بين المستوى السياسي والمستوى العسكري والأمني على خلفية الموافقة على المبادرة الدبلوماسية التي طرحها الجانب الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة."

وأضاف أبو زيد أن انخفاض حدة العمليات العسكرية في غزة يشير إلى أن أولويات جيش الاحتلال قد تغيرت. فقد كانت الأولوية للعمليات قبل أسابيع هي غزة، ثم الجبهة الشمالية مع حزب الله، ثم الجبهة الداخلية في الأراضي المحتلة. إلا أنه كما يبدو، وحسب أبو زيد، فإن الأولويات العملياتية لجيش الاحتلال أصبحت غزة، ثم الضفة، ثم الجبهة الشمالية، وهذا قد يكون أحد أسباب الخلاف بين المستوى السياسي والعسكري.

وحول ما يجري في الضفة، أشار أبو زيد إلى أن الاحتلال وقع في نفس الخطأ التكتيكي الذي وقع فيه في غزة عندما أعلن أن مدة العمليات العسكرية في الضفة ستكون عدة أيام، بينما أعلنت وزارة دفاع الاحتلال أمس تمديد العملية العسكرية في مخيمات الضفة، مما يشير إلى أن الاحتلال دخل في المعركة التي يخشاها، وهي معركة المخيمات.

وتوقع أن يتورط الاحتلال في عمليات قد تتوسع في الضفة الغربية لتشمل مناطق جنوب الضفة، وتحديدًا في الخليل ورام الله.

وفي الوقت نفسه، توقع أبو زيد تزايد العمليات الفدائية في المستعمرات كرد طبيعي من المقاومة على جرائم الاحتلال؛ ما يعزز هذه الفرضية، وفق رأيه، هو أن الاحتلال بدأ يدفع بقوات جديدة إلى الضفة الغربية، بالإضافة إلى إنذارات أمنية تصدر عن الشاباك حول احتمالية تنفيذ أعمال انتقامية داخل المستعمرات.